محلل تونسي: “أخونة” ليبيا بدأت من تونس عبر المال والسلاح والتخطيط
الوطن| رصد
قال المحلل السياسي التونسي نزار الجليدي، إن “الإخوان” لم يكن لهم وجود في التركيبة القبلية الليبية، قبل ظهور كل من القيادي الإخواني علي الصلابي، ورجل تنظيم القاعدة عبدالحكيم بلحاج، واللذان أوجدا التنظيم في ليبيا عبر التنسيق مع راشد الغنوشي.
وأضاف الجليدي أن هذه المجموعات أصبحت عابرة للحد الفاصل بين دولتَي تونس وليبيا، عبر “الأخونة” التي مرّت بالسلاح والمال والتخطيط من داخل تونس، مؤكدا أن الانقسام الليبي اليوم هو صنيعة إخوانية، و”الإخوان” لا يسمحون لأي رئيس حكومة مكلف من مجلس النواب بدخول العاصمة طرابلس إلا بشروطهم.
وتابع: “الجماعة لم تترك أي وفد تفاوض على التوافق في ليبيا إلا وكانوا حضوراً بين أعضائه، حاملين أجندة الشقاق وعدم الاستقرار، وما حدث في الصخيرات وتونس وجنيف وبرلين دليل على أنهم الوجه الآخر لإخوان تونس بقيادة راشد الغنوشي؛ فهم لا يتحركون دون تنسيق مسبق بين عناصرهم في الدولة التونسية.
وأكد الجليدي أن عناصر الإخوان محترفون في صناعة الموت والخراب؛ وقد تغلغل سرطانهم في طرابلس وفي مؤسساتها المالية والنفطية، ونشروا ميليشياتهم فيها لتصبح ورقة ضغط تنذر بالخراب والفوضى.