الوطن|رصد
استأنفت تركيا عملية تبديل المرتزقة السوريين في ليبيا بعدما تقرر في يونيو (حزيران) الماضي وقفها حتى نهاية العام.
وكشف “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، عن إعادة نحو 250 من هؤلاء إلى سوريا عبر تركيا، غالبيتهم من المقاتلين المصابين والمرضى وينتمون إلى فصائل: “السلطان مراد”، و”صقور الشمال”، و”سليمان شاه”، و”فرقة الحمزة”، و”فيلق المجد”… وغيرها من الفصائل الموالية لتركيا.
وأضاف “المرصد” أنه تم في المقابل إرسال 250 مرتزقاً إلى ليبيا عبر تركيا (نقلوا على دفعتين) بعد تسجيل أسمائهم مع “فيلق المجد” و”فصيل السلطان مراد” و”فرقة الحمزة”. وأشار إلى أن عملية التبديل الجديدة جاءت بعد تصاعد حدة الخلافات بين عناصر فصيلي “السلطان مراد” و”صقور الشمال”، منذ مطلع يوليو (تموز) الحالي ومطالبات العناصر بإجراء عمليات تبديل لهم، مما دفع بتركيا إلى استئنافها؛ خصوصاً أن هؤلاء هددوا بالتظاهر “في حال استمرار قرار وقف التبديل حتى نهاية العام، إلا للحالات الاستثنائية”.
وفي وقت سابق خلال الشهر الحالي، شهد “معسكر اليرموك” في طرابلس، الذي يحوي مرتزقة من “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، تصاعداً للخلافات بين العناصر بعد منعهم من الذهاب في إجازات إلى سوريا وتوقف عمليات تبديل المرتزقة، حيث إن كثيراً منهم مضى على وجوده داخل المعسكرات في ليبيا نحو عامين .
وتصاعدت حدة الخلافات بين عناصر فصيلي “السلطان مراد” و”صقور الشمال”، في ظل استمرار قادتهم في سرقة أجزاء من رواتبهم بالإضافة إلى أن العناصر يعيشون على رواتبهم من دون أن يتم تقديم مخصصات طعام لهم، بحسب ما أفاد به “المرصد”.