الوطن|رصد
أكد المحلل السياسي، السنوسي إسماعيل الشريف، أنه بعد تمكين فرحات بن قدارة من قيادة مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط سيعمل على تحقيق أول إنجاز وهو استئناف إنتاج وتصدير النفط والغاز.
وقال الشريف، إنه وبعد أن يثبت بن قدارة للمجتمع الدولي قدرته حول ذلك سيبدأ في السيطرة على المؤسسة الوطنية للنفط وشركاتها ليصبح الرقم الأصعب في المعادلة الليبية بشكل أوضح من ما كان عليه صنع الله.
وأضاف الشريف أن “ما يلفت الانتباه هو أن بن قدارة شخصية ليس من السهل تسييرها أو حتى الضغط عليها بأي صورة فهو ليس بجديد على الدولة الليبية كمحافظ سابق لمصرف ليبيا المركزي”.
ولفت الشريف إلى أن “صنع الله كسب عداوة جميع الخصوم الليبيين بينما بن قدارة أتى بمباركة ورضا ذات الخصوم ولا ينقصه إلا استمراره في المؤسسة ردحاً من الزمن لكي يتقن كيفية إدارتها ويتعين عليه أيضاً أن يكسب المعركة القانونية المترتقبة في المحاكم الليبية التي بالتأكيد سيلجأ لها مجلس الإدارة برئاسة صنع الله وهذا قد يحول المجلس المكلف من حكومة الدبيبة برئاسة قدارة إلى مجرد مؤسسة موازية مثلها مثل مجلس المؤسسة برئاسة ناجي المغربي في البيضاء”.
وبشأن المجتمع الدولي ممثلا في الدول التي لها مصالح مشتركة مع ليبيا في قطاع النفط، أوضح الشريف أنه “لا يهمها صنع الله ولا بن قدارة بقدر ما يهمها استقرار إنتاج وتصدير النفط وهذا أيضاً ما يهم الشعب الليبي علاوة على ضرورة توفير آلية تضمن شفافية وعدالة توزيع الإيرادات النفطية على كل الليبيين شرقا وغربا وجنوبا”.
