الزوي: بانتهاء يوم 21 يونيو تسقط “آخر أوراق التوت” عن شرعية الدبيبة
الوطن| رصد
قال أستاذ العلوم السياسية بالجامعات الليبية، علام الزوي، إنّ تاريخ 21 يونيو/حزيران الجاري يمثّل أهميّة كبيرة كونه يسقط آخر حجج الدبيبة في التمسك بالسلطة، بعد زعمه أنه يُطبّق مخرجات الحوار السياسيّ الذي كلّف حكومته.
ووصف الزوي، في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، يوم 21 يونيو/حزيران الجاري بأنه “آخر أوراق التوت” الّتي تسقط عن الدبيبة، وهو ما يجعله فاقدًا للشرعية التوافقية، باعتباره “جسمًا أنتجه توافق سابق بين أطراف النزاع عبر الحوار الذي جرى في جنيف” على حد تعبيره.
وأضاف الزوي، أن “فقدان الدبيبة شرعية التوافق بانتهاء فترة خارطة الطريق المنتجة عبر ذلك التوافق، جاء بعد أن فقد –كذلك- الشرعية الدستورية، ممثلة في إعفائه من قبل السلطة التشريعية في البلاد”، مشيرًا إلى أن الدبيبة بات الآن فاقدًا لكل شيء؛ “فلا شرعية توافقية ولا دستورية ولا ميزانية أيضا، بعد أن حرم التصرف في إيرادات النفط ومنع من شراء الذمم عبر أموال الليبيين”.
وأكد الزوي أنّ على الدبيبة الآن تسليم السلطة، لأنه منذ اليوم “يعتبر مغتصبًا للسلطة بشكل رسمي”، متوقعًا زوال الدعم الدولي عنه -إن كان المجتمع الدولي منصفًا- ويعمل وفق آليات عادلة وتواريخ محددة، وفق تعبيره.
وتوقع الزوي حدوث صدام مسلح، “خاصة أن خصوم الدبيبة من المسلحين سينتهزون فرصة انتهاء خارطة الطريق لمحاولة إخراجه من المشهد بالقوة” بحسب تعبيره، مؤكّدًا أن الحكومة الجديدة تعهدت بعدم استخدام السلاح ضد الدبيبة رغم “اغتصابه” للسلطة، إلا أن لرئيس الحكومة “المقالة” خصومًا آخرين غير حكومة فتحي باشاغا؛ بينهم اللواء أسامة جويلي مدير إدارة الاستخبارات العسكرية السابق -الذي أقاله الدبيبة-، خاصة بعد التحشيدات العسكرية لقواته والتي وثقتها مقاطع مصورة عبر منصات الاجتماعي.