الرطيل: التحدي الذي ينتظر المرحلة السياسية المقبلة سيكون شاملاً
قال أستاذ القانون الدستوري بالجامعة الليبية، سليمان الرطيل، إنّ الالتزام بنهاية خريطة الطريق في أجلها المحدد في 21 يونيو الحالي يمثّل ضرورة.
واعتبر الرطيل، في تصريحات صحفية، أنّ “محاولة إيجاد ثغرات من خلال المادة الثالثة من الخريطة غير مقبول، ولن يزيد إلا من تأزم الوضع السياسي”، لافتًا إلى أن الحل الأمثل يكون بنجاح اللجنة الدستورية المشتركة في صياغة نص دستوري يكون أساساً للانتخابات، مع التوافق على دمج حكومتي الدبيبة وباشاغا، أو العمل على تشكيل حكومة مصغرة ذات صلاحيات محدودة، بحسب تعبيره.
وأشار الرطيل، إلى مشكلة جديدة قد تزيد من حدّة التعقيدات في المشهد الليبي. وهي أنّ “الفراغ الذي تعانيه رئاسة البعثة الأممية في ليبيا قد يسده حالياً وجود ستيفاني ويليامز في ليبيا، لكنها ستغادر وظيفتها نهاية يونيو أيضاً وسط خلافات دولية عميقة حول رئاسة البعثة ووظيفتها وهيكلها أيضاً”.
وأكد الرطيل أن التحدي الذي ينتظر المرحلة السياسية المقبلة سيكون شاملاً، في ظل عدم وجود أي بوادر لتقارب محلي أو إقليمي، مضيفًا أنّ “توتر المشهد الليبي على كل من الصعيد الدستوري والتشريعي والحكومي والأمني، مع قرب نهاية أجل خريطة الطريق وأجل البعثة الأممية أيضاً يجعلنا نعجز عن التكهن بأي أمل قريب”.