ليبيا
المحجوب: الجيش وجه ضربات “موجعة” للإرهابيين في الجنوب
الوطن| رصد
قال مدير إدارة التوجيه المعنويّ في الجيش الليبي، اللواء خالد المحجوب، إنّ الجيش الليبي يسعى لتأمين المناطق الجنوبية الحدودية نتيجة لوجود بعض الاشتباكات في بعض دول الجوار، ومنها تشاد التي تشهد معارك بخصوص الذهب، فكان لا بد من حماية الحدود الجنوبية خوفا من تسلل بعض أفراد هذه التنظيمات، بحسب تصريحه.
وفي مقابلة أجراها المحجوب مع موقع “سبوتنيك”، قال إنّ التنظيمات الإرهابية في ليبيا تربطها أهداف واحدة نتيجة لالتقاء المصالح بينهم، ولكن ضربات الجيش كانت موجعة لهم، وآخرها مقتل أبرز القيادي المعروف باسم، معاذ الطشاني، الذي تم استهدافه ومن معه في عملية محدودة بعد رصد الهدف وعدد السيارات التي كانت معهم.
وفي إجابة للمحجوب عن سؤال حول بناء الجيش الليبي، قال إنّ ليبيا كانت قبل سنوات بدون جيش رسمي، إذ لم تكن هناك وحدات ولا معسكرات ولا أسلحة ولا معدات، ولا أي مظهر من مظاهر الجيش، وكان الضباط في فترة سابقة يتحركون بصعوبة في مدينة بنغازي، وكانوا عرضة للاغتيالات بشكل كبير، وأصبح الخوف والرعب يعم المدينة، لا سيما في ظل الولايات الإسلامية ومجلس شورى بنغازي، إضافة إلى إلغاء كل المعسكرات الرسمية في طرابلس، ولم يكن يوجد أي نوع من أنواع الحضور العسكري الحقيقي، لقد كان الموضوع شكلي فقط، ولم تكن توجد أي وحدات رسمية هناك.
واستدرك المحجوب: “الآن عاد السلاح الجوي بقوة بعد صيانة العديد من الطائرات، وتم إعادة الأسلحة المهمة، منها صواريخ “الكرامة” ذات المدى 300 كيلو متر، كما تم إعادة تجهيز القوات بالكامل على المستوى الدفاعي بجميع الأسلحة والمعدات، منها سيارات الدفع الرباعي المحملة بالأسلحة، والراجمات والأسلحة المضادة للدبابات والدروع، وتزويد القوات هناك بعدد من عناصر المشاة.”
وتابع: “كل هذه الاستعدادات لأننا نقارع الإرهاب في هذه المنطقة الشاسعة، وتحتاج لإمكانيات في ظل نقص الدعم وغياب الميزانية، والجميع على دراية بما يحدث في ظل هذه الحكومة من إيقافها لميزانية القوات المسلحة.”
وقال المحجوب في إجابة عن سؤال حول سبب عودة المنظمات الإرهابية: “بعد محاربتها وشبه القضاء عليها من قِبل القوات المسلحة، عاد نشاط التنظيمات الإرهابية لعدة أسباب، أبرزها وجود المناخ الملائم في الساحل الليبي غرب طرابلس بعد خروج القوات المسلحة منها، فيما عاد نشاط التنظيم الإرهابي في مدينة صبراتة بعد مغادرة الجيش منها.”
وبخصوص تمويل التنظيمات الإرهابية، قال المحجوب: “لقد عوّلت التنظيمات على الصحراء الليبية، والمناطق الجنوبية بشكل كبير، كونها منطقة مفتوحة يمكنهم الاختباء فيها، ولكونها مدن ومناطق تفتقد للأجهزة الأمنية القوية، والجيش غير موجود فيها، فاستفادوا من كل هذه المعطيات وشعروا بأنهم قادرين على التواجد في تلك المناطق، ولديهم مصادر تمويل تتمثل في التهريب، وتجارة تهريب البشر، وتهريب الوقود، والمخدرات، وخطف المواطنين والصيادين وطلب الفدية عليهم، بالإضافة لوجود الذهب في الحدود الليبية التشادية، حيث حدث نشاط كبير في عمليات التنقيب على الذهب.”