إشتوي:الوضع الأمني منهار بسبب سياسات الدبيبة ودعمه للميليشيات
وأكد اشتيوي أنّ مشكلة ليبيا الأساسية أمنية بالدرجة الأولى، وهو ما أكده قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، وهو ما يتلخص في وجود الميليشيات التي “تريد الحكم والانفراد بثروات البلاد” بحسب تعبيره.
وتساءل اشتيوي: “ماذا يُتوقَّع من مدينة بها أكثر من 200 مليشيا مسلحة، ناهيك عن مئات أخرى تنتشر في باقي مدن غرب البلاد؟”، وتابع: “دعونا نتخيل أن الجيش الليبي سيطر على طرابلس، وقضى على المليشيات، وقتها ستعود هيبة الدولة، وترجع المؤسسات تعمل بشكل صحيح، وتكون أرزاق البلاد في أمان”.
وأضاف اشتيوي: “في ظل وجود مليشيات مسلحة التهريب سيكون موجودا، وأمن المواطن في خطر والمسؤولون يرضخون لأهواء أمراء تلك المليشيات والاعتمادات تنهب من البنك المركزي بمليارات الدولارات”، متابعًا: “ذلك ما يجب أن يعلمه المجتمع الدولي ويساعد الجيش الليبي في القضاء على تلك المليشيات”.
واتهم اشتيوي المجتمع الدولي بالمشاركة في أزمة ليبيا، بحكم أنّه المسؤول عن وجود الدبيبة الذي جاء عن طريق المجتمع الدولي والذي يعد “أكبر داعمي المليشيات، وهو من منحها الدعم والغطاء الشرعي وعين أمراء حرب في مراكز أمنية حساسة” بحسب وصفه.
وعقب اشتيوي: “رغم أن مهمة الدبيبة الأساسية، وفق تكليفه من ملتقى الحوار السياسي، هو حل المليشيات، لكنه عمل على عكس ذلك”.
وانتقد العميد المتقاعد بسخرية حديث الدبيبة قبل أيام حينما علق على مشكلة انقطاع الكهرباء في العاصمة قائلا :” لليبيين اذهبوا واستمتعوا بشواطئ البحر إذا انقطعت الكهرباء”، وتساءل: “كيف يذهبون للشواطئ والقذائف تتساقط عليهم كل أسبوع، مشيرا إلى أن أغلب ثكنات المليشيات في طرابلس تقع بالقرب من الشواطئ والمنتجعات البحرية”.
يُذكر أنّ الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد حذرت رعاياها من السفر إلى ليبيا، وصنّفتها في المستوى الرابع بالخطورة في مؤشر إرشادات السفر.