ليبيا

كشلاف عن المستشارة الأممية.. تمارس “الخداع” السياسي

الوطن|رصد

قال عضو الهيئة التأسيسية لمشروع الدستور، سالم كشلاف، إنّ عدم الوصول إلى نتائج بين الطرفين في القاهرة كان أمراً متوقعاً، لأن منطلق كل طرف كان مختلفاً منذ البداية عن الآخر، فمجلس النواب يرى أنه بصدد تعديل مشروع الدستور المنجز من الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، ومجلس الدولة يرى أنه بصدد إعداد قاعدة دستورية مؤقتة تجري على أساسها الانتخابات، ويحال مشروع الدستور إلى السلطة التشريعية القادمة لإجراء الاستفتاء عليه.
وأضاف كشلاف في تصريح لـ”فواصل” أنّه بالرغم من فشل الاجتماع إلا أن المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز تحاول أن تجمّل الصورة العامة، بإظهار أن هناك توافقاً قد تحقق بين الأطراف، وهو أمر غير صحيح تحاول ستيفاني أن تخفي به فشلها في تحقيق نجاحها الشخصي الذي كانت تسعي إليه على حساب الحالة الليبية، فضلاً عن كونها استثنت الهيئة التأسيسية من كل الحوارات، وهي الجهة التي أنجزت مشروع الدستور والمختصة دون غيرها بتعديله.
ويرى كشلاف أنّ المستشارة الأممية تحاول الآن أن تسوّق إلى أن الدستور هو القاعدة التي ستجري عليها الانتخابات بعد أن تنكرت له لمدة 5 سنوات كاملة، في تجاوز واضح لاختصاصاتها وخرق لحق الليبيين في الاستفتاء على مشروع الدستور الذي أنجزته هيئة منتخبة من الشعب.
وتابع أنّ ما تحاول ويليامز أن تسوق له من أنها دعت رئيسي المجلسين إلى اللقاء خلال الـ10 أيام القادمة، هو أيضا من باب الخداع السياسي، فالموعد المحدد ضرب له موعد ولقاء سيعقد في روما بدعوة دولية، وليس له أي علاقة بما سمته ستيفاني “الوصول إلى حلول في المسائل العالقة”، حول ما سوّقت له بأنه “مواد خلافية في مشروع الدستور”، ونتائج هذا اللقاء واضحة، هذا إن عُقد بين رئيسي مجلس النواب والدولة.
ويعتقد كشلاف أنّ خيار الاستفتاء على مشروع الدستور المنجز من الهيئة التأسيسية المنتخبة أصبح خياراً ملحاً يجب على الأطراف الدولية والوطنية تبيينه ودعمه بعيداً عن الحسابات أو التسويات السياسية بين أطراف أصبح من المستحيل نجاحها في التوافق على أي استحقاق وطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى