ليبيا

حبارات: اعتقادات المستشارة الأممية بشأن أعداد الناخبين “مظللة”

الوطن|رصد

أورد السياسي والاقتصادي، نور الدين حبارات، توضيحاً حول اعتقاد وجود قرابة 2.8 مليون ناخب ليبي يريدون الانتخابات وفق ما ادعته المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز بعد فشل مفاوضات المسار الدستوري بالقاهرة.

واعتبر حبارات في منشور عبر “فيسبوك” أنّ اعتقاد ويليامز مظلل وغير حقيقي وبعيداً عن الواقع، باعتبار أنّ الرغبة في الانتخابات يعززها ويجسدها الحشود في الشوارع والميادين وعبر الاعتصامات والإضرابات والتظاهر السلمي ولا يعززها الأعداد المسجلة في سجلات الناخبين.
ويرى السياسي أنّ ليبيا ليست تونس اليوم أو السودان أو الجزائر خلال العام 2019، حيث شهدت وتشهد هذه الدول حراك شعبي سلمي حضاري ديمقراطي يطالب بالدستور والانتخابات وبناء الدولة وتكريس القيم والمبادئ الديمقراطية.
ودلل على حديثه بأنّه لم نرى أي حراك حقيقي مطالباً ومجسداً لتلك الرغبة، وتابع “من المؤسف جداً لم يصل عدد الأشخاص المتظاهرين والمطالبين بالانتخابات اول أمس بميدان الجزائر 14 شخص فقط معظمهم من المترشحين للإنتخابات البرلمانية في حين لم يتجاوز أعداد المتظاهرين في ميدان مدينة الزاوية ثلاث أشخاص”.
وعزى السبب في ذلك إلى ضعف الوعي العام لدى عامة المواطنين وعدم إلمامهم بمسائل الدستور والانتخابات والديمقراطية والتنمية والحقوق السياسية، وكره الشعب الليبي للديمقراطية والانتخابات والدستور وذلك بعد أن جسد متصدري المشهد على مدى العشر سنوات الماضية مفهوم الاستبداد بالسلطة والانقسام الممنهج وشرعنة الفساد ما أدى في نهاية المطاف إلى تدهور أوضاع البلاد الاقتصادية والخدماتية وانتهاك سيادتها وسلب إرادتها.
واضاف حبارات أنّه “لم يبقى أمام المواطنين البسطاء اليوم من خيار إلا الإصطفاف في طوابير السيولة والغاز والبنزين وترقب سعر الدولار وزيادة المرتبات وصرف العلاوات وإعادة وإنقطاع الكهربائي والبحت عن توفير احتياجاتهم عبر حصولهم على أقل أسعار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى