الدبيبة يستخدم السجناء السياسيين كوسيلة ضغط سياسية
الوطن| رصد
كشف تقرير نشرته مجلة «جون أفريك» الفرنسية عن وجود صفقة يتم التفاوض عليها ما بين رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة ووجهاء قبيلة المقارحة في إقليم فزان.
وأشار التقرير أن المفاوضات جارية منذ أشهر من أجل إطلاق سراح رئيس المخابرات العسكرية الأسبق عبدالله السنوسي، مقابل إبداء قبيلة المقارحة تأييدها الصريح لرئيس منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة.
وقال التقرير إن “الدبيبة” وميليشياته يستعملان رموز النظام السابق المسجونين كورقة ضغط سياسية، وإن الكلام حول “السنوسي” يدور في إطار الإفراج عنه وإرساله إلى بنغازي أو الخارج، كما أن هنالك مفاوضات أخرى تجري حول اثنين آخرين هما: رئيس الأمن الداخلي السابق منصور ضو المحتجز حاليا في مصراتة والقيادي الرئيس في اللجان الثورية والوزير السابق أحمد إبراهيم، وكلاهما محكومان بالإعدام.
ونقل التقرير تعليق المتخصصة في الشأن الليبي فيرجيني كولومبييه حول الموضوع، والتي رأت أن الدبيبة يريد استمالة هذه الشخصيات المركزية في النظام السابق؛ نظرا لثقلها الاقتصادي وقاعدتها الشعبية.
ولفت التقرير أن السنوسي المقيم في سجن معيتيقة غرب ليبيا، تتم معاملته معاملة كبار الشخصيات، ويلقى فحصا طبيا دوريا من أطبائه الخاصين، ويحظى بامتيازات خاصة، وفقا لشهادة أحد حراس السجن.
وسُجن السنوسي سنة 2012، وتم إلغاء حكم الإعدام الصادر بحقه عام 2015، وأمرت المحكمة العليا بإعادة محاكمته هو و37 مسؤولا آخرين متهمين في قمع المظاهرات عام 2011، ولا تزال محاكمته جارية من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، كما أنه شاهد أوّل في قضية التمويل غير المشروع لحملة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في العام 2007.