العرب اللندنية تكشف الحاكم الفعلي للدولة الليبية
الوطن / رصد
نشرت صحيفة العرب اللندنية مقالا عن الاوضاع في ليبيا حمل عنوان “الحل في ليبيا بيد “الحاكم الفعلي” وليس واجهته”
وتناول المقال مسيرة الصديق الكبير محافظ المصرف المركزي، والمتحكم في أموال الليبيين من اكتوبر من العام 2011.
وجاء في المقال أن الصدّيق الكبير هو “الحاكم الفعلي” في لبيبا، واصفة إياه بالدكتاتور الجديد، وهو الذي يقرر مصير حكوماتها، ومَنْ يحصل أو لا يحصل على المال. وهذا كله غير صحيح.
الصحيفة اكدت أن الصدّيق الكبير ليس سوى “عبدا مأمور”. فهو يخدم أجندات الدول التي تتعاون معه ويتعاون معها. وبالنظر إلى أن المصرف الليبي يتحكم باحتياطات واستثمارات وأصول كبيرة في الخارج، عدا عن عائدات النفط الجارية، فإنه لا يتحكم بالأموال الليبية بمفرده. وهو يُعطي لمَنْ يقال له أن يُعطيه، ويمنع عمّنْ يقال له أن يمنع عنه العطاء.
وأضاف المقال أن الكبير يتلقى أوامره من السفير الأميركي ، ومرتزقة رجب طيب أردوغان ومندوبيه، وأصحاب المصالح الذين يمثّلون إيطاليا. ومندوبة الأمين العام للأمم المتحدة. قائلا أنهم يشكلون مجلس إدارة تترأسه السفيرة البريطانية كارولاين هيرندال، على اعتبار أن بلادها هي الحائز الأكبر على حصص الأصول والاستثمارات الليبية. ما يجعلها المتحكم الأول فيما يجب أو لا يجب دفعه، حسب صحيفة العرب اللندنية.
وأضاف الكاتب في مقاله لو أن رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا وطّد علاقته مع رئيس مجلس الإدارة، وقدم لها التطمينات، فإنه ما كان ليجد حكومته بلا تمويل. والخطيئة الكبرى التي ارتكبها الجنرال خليفة حفتر هو أنه لم يمنح بريطانيا الأهمية التي منحها لفرنسا.
وأن الصدّيق الكبير ليس سوى واجهة. يفعل ما يؤمر به. ويُنفق ما يقال له أن يُنفق. والرجل السبعيني يعرف، بحكمة الزمن، أنه وسط كل معمعة الميليشيات المتنازعة والحكومات المتصارعة، ما كان له أن ينجو ببقية عمره من دون غطاء “دولي”، يمنحه اللجوء من قبل أن يذهب ليلوذ به.