الوطن|رصد
أكد عضو مجلس النواب، محمد العباني، أن ليبيا لليبيين جميعا دون استثناء، أو إقصاء، أرضها شاسعة، وخيرها وفير، وما يجري من صراع أمني في ليبيا، هو حقيقة واقعة نحياها منذ فبراير 2011 ولم نتمكن من تجاوزها، وبالرغم من تجاوزها وإن كان صعبا فهو ليس مستحيلا، ولعلّ تشخيص المرض، يجعل الدواء سبيلًا للشفاء.
وأضاف العباني عبر حسابه في موقع فيسبوك، أن “محاولة تجاهل دور الجماعات المسلحة، واستغلال قوتها للاستقواء بها من قبل من يدعي تعاطي السياسي، يزيد الطين بلة، ولا يمكن بأي حال أن يحيل التكنوقراطي أو رجل الأعمال، أو من أوغل في المال العام”.
ورأى العباني أنه كان لليبيا سبيلا للخروج من صراعها، فعليها اتباع ما يلي:
أولا- التعاطي مع طبيعة الصراع الذي يجري على أراضيها.
ثانيا- الاعتراف بأن القوة هي التي تصنع الأحداث.
ثالثا- التأكيد على أن طبيعة الصراع في ليبيا أمني وليس سياسي.
رابعا- الذين ينتحلون صفة السياسيين، وهم كثر للأسف، ولا يملكون مرجعية سياسية، لا يمكن لهم تحويل الصراع من أمني إلى سياسي، ولو أنفقوا كل أموالهم الملوثة.
خامسًا- الملتصقون بالكراسي، لا يكسبهم هذا الالتصاق صفة السياسي مهما طال أمد الالتصاق.
سادسًا- السياسة عمل وطني تمارسها الأحزاب السياسية، والجماعات ذات المصالح، والقادة الاجتماعيين، والنخب.
سابعا- ليس عيبا أن تسعى لتحقيق مصالحك الشخصية، ولكن العيب أن تزيد من حجم الصراع، وأن تدّعي ما ليس بإمكانك فعله.
ثامنا- البعثة الأممية للدعم، يجب ألا يتعدى دورها الدعم، وتنأى بنفسها عن إدارة الصراع، ودعم بعض أطرافه.
تاسعًا- القدرة على التنفيذ تحتاج قوة، فمن لا يملك القوة فهو ليس قادر على التنفيذ.
عاشرا- الاعتراف بأن القوة تملكها الجماعات المسلحة، بما في أيديهم من سلاح.
حادي عشر- القبول أساس إنهاء الصراع، ولا يحدث القبول إلا بالرضا، والرضا إشباع، والإشباع يمكن أن يكون معنويًا أو ماديًا.
ثاني عشر- الجماعات المسلحة واقع موجود على الأرض، تجاهله يزيد من حجم الصراع.
ثالث عشر- استمرار مدعي السياسة في اغتصابهم للسلطة والإلتصاق بكراسيها. يزيد من الصراع ولا ينهيه، لأنه دواء لا علاقة له بداء البلاد.
رابع عشر- تشخيص العلاج، يجعل الدواء فعالا، ويقود إلى الشفاء.
خامس عشر- في الحوار مع الجماعات المسلحة يكمن حل الصراع، فلم نتجاهله، أليس منا رجلا رشيد.