الوطن|رصد
قال الباحث السياسي، محمد الجارح، إنّ مسؤولون أمريكيون التقوا محافظ ليبيا المركزي، الصديق الكبير 3 مرات على الأقل في مايو، وركزت اجتماعاتهم على مقترح أمريكي لآلية إدارة عائدات النفط.
وأضاف الجارح أنّ التحركات والمناورات الأمريكية الأخيرة أدت لنتائج عكسية بدلاً من الوصول لآلية مقبولة وقابلة للتطبيق، مؤكداً على ضرورة اعتراف الولايات المتحدة بعدة حقائق في مقدمتها أن الشفافية تتعلق فقط بإصدار البيانات، وإنما تستلزم المساءلة، قبل الإشادة بالكبير في اجتماعاتهم، لمجرد أن الأمريكان يرون أنه مفتاح تحقيق آليتهم المقترحة لإدارة عائدات النفط، وفقاً لما نقلته منصة ليبيا برس.
ونوه الباحث السياسي أنّه في أبريل الماضي، أعرب مسؤولون أمريكيون عن قلقهم بشأن الطريقة التي يدير بها الصديق الكبير المصرف، وطريقته في تصفية المعاملات لصالح الدبيبة والحكومة المنتهية وسماحه بتحويلات مالية للميليشيات المتحالفة معه.
وأوضح الجارح أنّ الصديق الكبير لديه سيطرة أحادية الجانب على إدارة مصرف ليبيا المركزي لفترة طويلة، ويقوم بتسوية المعاملات للفصائل المسلحة وفق تقديره الخاص، كما أنّه يقوم بتصفية المعاملات والإنفاق دون موازنة مصدق عليها من الجهة التشريعية، الأمر الذي يسمح بمزيد من الحرية التقديرية للكبير لاتخاذ القرارات وتحديد كيفية إنفاق عائدات النفط والفصائل التي ستستفيد منها.