أشار موقع “ميدل إيست إكونوميك سيرفاي” إلى تنامي السوق السوداء للنفط في ليبيا وازدهارها، في ظل تصاعد كبير في تهريب الوقود يصحبه ارتفاع عالمي في أسعاره.
وأشار الموقع في تقرير له، إلى استغلال شبكات التهريب للأسعار المنخفضة للنفط في ليبيا، والتي تشكل حافزا لهم للاستيلاء على الإمدادات المخصصة لتزويد محطات الوقود في ليبيا، كما أنهم يعملون على سرقة تلك الإمدادات الموجودة على الورق فقط، مؤكدًا أن القبض على المعربين مقتصر على بعضهم، بينما لا يتم الامساس ببعضهم الآخر.
وأكد التقرير على أن الكثير من الليبيين، يلجأون إلى دفع الأموال للموردين غير الرسميين للحصول على النفط، نظرا لعجزهم عن الحصول عليه بسعر التجزئة المدعوم.
وتابع أن النفط الليبي المهرّب ينتهي به المطاف في البلدان المجاورة التي تبيعه بسعر يتوافق مع الأسعار الدولية، كالسودان والنيجر وتشاد، إضافة إلى السوق الأوروبي الذي يشهد نشاطا مع الشحنات غير القانونية منه، كمالطا وإيطاليا.
ولفت التقرير إلى مقدار الثراء الذي يحققه المهربون على حساب خزينة الدولة الليبية، لا سيما وأنهم يستغلون حالة الانقسام الليبي، ويقومون باقتطاع مساحات يمارسون عليها أنشطتهم، موصيا بإنهاء دعم الوقود، كأحد الحلول المفضية إلى الحد من التهريب.