قال الأكاديمي المتخصص في الشؤون الاستراتيجية والعلوم السياسية الدكتور طارق فهمي، إن مسار الأزمة الليبية يمضي في اتجاهات متعددة دون النظر إلى الهدف الرئيسي والمركزي، وهو الشروع في إجراء الانتخابات .
فهمي وفي مقال نُشر على”صحيفة الاتحاد”، أوضح أن منتهي الولاية عبد الحميد الدبيبة تجاهل هذه التطورات بتركيزه على إجراء المجالس البلدية، والتشديد على ضرورة التقيد بمراحل استكمالها، لتأكيد الالتزام بالمسار الديمقراطي للحكومة، التي تعتمد خيار اللامركزية بإعطاء صلاحيات واسعة للبلديات، وهو ما تزامن مع تصريح مارك فرانش، ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بأن الانتخابات البلدية المقبلة مهمة لتعزيز شرعية المؤسسات المحلية.
وحول التطورات الراهنة، لفت فهمي إلى أن اللجوء إلى الخيار العسكري ما زال وارداًً بقوة بدليل تجديد عبد الحميد الدبيبة تعهده بالدفاع عن طرابلس حال مهاجمتها، وهو ما يعني أن الخيار العسكري ما زال مطروحاً في ظل كافة التطورات الجارية في المشهد.
وأردف الأكاديمي المتخصص في الشؤون الاستراتيجية والعلوم السياسية الدكتور طارق فهمي بالقول، إن مسار العملية السياسية في ليبيا ما يزال يتسم بعدم الوضوح مع تباين المواقف وتشعب التفاصيل في اتجاهات متعددة، وهو ما يؤكد على أنه لا بديل عن الحوار الليبي- الليبي، والعمل على تجنب الخلافات الراهنة.
