ليبيااقتصاد

دراسة: ليبيا في مهبّ الاحتجاجات واقتصادها مهدّد

الوطن| رصد

أشارت دراسة جديدة إلى أن الأزمة الروسية الأوكرانية وفي سياق تأثيرها البالغ على الاقتصاد الليبي، ستؤدي إلى استياء شعبي كبير في ليبيا، جرّاء ارتفاع تكلفتي الغذاء والطاقة.

ولفتت الدراسة التي حملت عنوان “تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على دول المغرب العربي”، وأنجزها المعهد العربي لرؤساء المؤسسات، إلى احتمالية حدوث اضطرابات جماعية ناتجة عن الأزمة المتعلقة بالأمن الغذائي، مشيرة إلى أزمة الغذاء العالمية التي واجهتها ليبيا عام 2011 جراء الحرب، والتي أدت إلى إغلاق المخابز وارتفاع أسعار الرغيف.

ونوّهت أن الجنوب الليبي هو الأكثر عرضة للاختناق الاقتصادي، نظرا لظروفه الصعبة، والمتمثلة في نقص السلع، ووقف الإمداد السلعيّ الغربي له.

يشار أن ليبيا حالا تشهد احتجاجا من سكان منطقة بوكماش غربي العاصمة طرابلس، أدى إلى إغلاقهم الطريق الساحلية الدولية الرابطة بين ليبيا وطرابلس، ومنعهم السيارات من التحرّك في الاتجاهين؛ احتجاجا منهم على سياسة الحكومة منتهية الولاية، والتي أهملت منطقتهم وأدت إلى تردّي خدماتها.

وقام موظفو ومعيدو التعليم العالي والجامعات الليبية، بالاعتصام أيضا، احتجاجا على سوء أوضاعهم، التي أطلق “الدبيبة” وعودا بتحسينها، دون أي تنفيذ يذكر، ما أدى إلى اعتصامهم في 22 جامعة على مستوى ليبيا.

من جانبهم، قام أهالي وأعيان عدة مدن ليبية نفطية بإغلاق حقول النفط في وقت سابق، احتجاجا منهم على سياسات “الدبيبة” التي وصفوها بالفاسدة، وقد تلطخت يداه في أموال الليبيين ودمائهم، ما أدى إلى تدخل حكومة فتحي باشاغا المكلفة برلمانيا، من أجل إعادة فتح الحقول، حفاظا على الاقتصاد الليبي.

وتشهد ليبيا بين الوقت والآخر احتجاجات عدة، منها ما قام بها مئات الشباب احتجاجا على عدم صرف منح الزواج لهم، لا سيما وأن موجة حادة من غلاء الأسعار تجتاح الأسواق الليبية، وقد طالت الدقيق وزيت الطعام والسكر، فضلاً عن أزمة تأخر المرتبات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى