ليبيا

محلّلون: مصر والمغرب متوافقتان حول “الملف الليبي”

الوطن| رصد

كشفت مصادر سياسية ودبلوماسية مصرية ومغربية، عن وجود توافق مصري مغربي حول الأزمة الليبية والدور المغربي في ليبيا، بوصف المغرب بلدا محايدا، يملك قبولا لدى جميع الأطراف. وذلك عقب زيارة قام بها وزير الخارجية المصري سامح شكري مؤخرا إلى الرباط.

وكان رئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان فتحي باشاغا، قد أشاد بجهود كل من البلدين، والتي ترمي إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا، وإيجاد مخرج لأزمتها السياسية، معربا عن تطلع حكومته إلى المزيد من الدعم إقليميا ودوليا، وفقا لما قاله أثناء اجتماع حكومته في مدينة درنة الثلاثاء.

واعتبر مساعد وزير الخارجية المصري السابق، حسين هريدي، الزيارة المصرية للمغرب تعبيرا عن الرغبة مشتركة بإعادة الزخم إلى العلاقات بين البلدين، مشيراإلى قدرة البلدين على تحريك الأمور في عدّة ملفات عربية وإقليمية، منها الملف الليبي.

ورأى المحلل السياسي المغربي “حسن بلوان” في تصريحات خاصة لـ ”إرم نيوز“ أن الملف الليبي من أبرز الملفات التي تعكس التوافق المصري المغربي، إذ إن ليبيا تمثل “عمقا استراتيجيا” للبلدين، لا سيما مصر التي تملك حدودا كبيرة معها،  مشيرا إلى دور المغرب المحوري في حلّ النزاع الليبي، ما يستدعي تنسيقها مع مصر جهودهما المشتركة، لتحقيق الاستقرار في ليبيا.

من جانبه اعتبر الباحث في العلوم السياسية محمد أمين العاقل في تصريحات لـ”إرم نيوز”، أن التقارب المصري المغربي حول الصحراء الغربية وليبيا، سيزيد التوترمع الجزائر التي تسعى إلى “اعتماد سياسة براغماتية تمكنها من الاستفادة من الوضع الحالي وأساسا في مجال الطاقة”. مشيرا أنّ الجزائر ترغب في تشكيل محور مع ليبيا يمدّان به أوروبا بالغاز، لا سيّما مع تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما سيُحيِّد المغرب ويضعفها دوليا، مما يعني ضرورة تحالفها مع مصر.

وأضاف العاقل أنّ التقارب مع مصر في هذا المجال هو سعي من المغرب إلى استثمار الثقل السياسي والاستراتيجي للقاهرة لتحييد الجزائر، واستثمار حالة التذبذب القائمة في ليبيا لإعادة الزخم إلى دور الرباط المحتمل في حلحلة الأزمة هناك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى