شلوف: تفكيك الميليشيات يتطلب خروج مقرات الحكومة من طرابلس
الوطن| رصد
أرجع المحلل السياسي جمال شلوف سبب انتشار السلاح بين أيدي الليبيين بعد ثورة فبراير 2011 إلى وصولهم لقناعة عدم جدوى الحل السلمي، والاستعداد للقتال حتى أصبح الأمر “أشبه بالعدوى من شخص إلى آخر ومن عائلة إلى أخرى”
وأكد شلوف في تصريحات “لسبوتنيك” أن الجماعات الإرهابية استولت على عدد هائل من الأسلحة، وقامت بتخزينها وتصديرها لأفراد الجماعات في مناطق أخرى.
وتابع: “إن الجماعات السياسية والإيديولوجية رعت منذ البداية تحويل هؤلاء المسلحين إلى مليشيات منظمة، وذلك لاستخدامهم في الصراع السياسي، كونهم بدون قواعد شعبية تعينهم على الوصول للسلطة، لذلك كان بقاء هذه المليشيات وحالة فوضى السلاح هي السبب الوحيد لاستمرارهم في السلطة، لذا أفشلوا كل المحاولات لتفكيكها وجمع السلاح واحتكاره من الدولة”.
ورأى شلوف وفقا لذلك أن جماعات الإسلام السياسي كانت المستفيد الأكبر من انتشار السلاح وكانت تعلم أن استمرارها مرتبط بوجود المليشيات، كما أن عصابات تهريب البشر والوقود ذات الارتباطات الخارجية حققت مصالحها عبر ذلك السلاح.
واقترح في معرض إيجاد الحلول للمشكلة تجفيف منابع الميليشيات، والتخلص من سيطرتها على مقرات الحكومة والهيئات السيادية في طرابلس، وذلك عبر خروج السلطة التنفيذية من هناك ولو بشكل مؤقت لإنهاء أسباب وجود الميليشيات، وفقا له.