ليبيااقتصاد

تقرير: أمريكا تريد حلاً في ليبيا من أجل تعويض “النفط”

الوطن|رصد

أكد تقرير تحليلي أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل اليوم بجدّ من أجل إيجاد حلول للأزمة لليبية بعد غيابها عن المشهد لسنوات.

وأشار التقرير الذي نشره موقع “ذا كريستن ساينز مونيتور” الإخباري على أن جهود أمريكا منصبة على توحيد الانقسام الليبي، حيال ملف النفط تحديدا، والذي أفضى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تهديد إمداداته.

وأكّد التقريرأن الجهود الأمريكية تمكنت فعلا من تحقيق توافقات حول تقاسم عائدات النفط وإعادة إنتاج بالكامل، كما أورد التقرير تصريحات لمسؤول غربي كبير لم يفصح عن هويته، أشار فيها إلى أن نصف النفط الليبي خارج السوق الآن، وهو ما يعدّ أمراً سيئًا بالنسبة للاقتصاد العالمي.

وقال المسؤول: “في هذه المرحلة كل برميل مهم، وليبيا منطقة يمكن أن تخضع لمنافسة استراتيجية في ظل تطورات الصراع الروسي الأوكراني، فضلًا عن كونهًا مكانًا تضع فيه الولايات المتحدة قدرًا كبيرًا من الاهتمام”

وأشار التقرير إلى أن العديد من المسؤوليين الغربيين يشجعّون ويرغبون في تحقيق توافق ليبي على عائدات النفط، وبطريقة شفافة، تسهم في رأب الصدع السياسي بينهم، وتكون نقطة انطلاق نحو تسويات أخرى، وفي حال تحقيق ذلك سيتمّ توجيه إيرادات النفط لتمويل الأولويات الليبية الوطنية كدفع الرواتب وتنمية البنية التحتية.

وأورد التقرير تصريحات ل“بن فيشمان” المسؤول السابق بمجلس الأمن القومي والعضو بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، والتي اعتبر فيها الجهود الأمريكية، لا سيما إعادة فتح السفارة الأميركية في ليبيا بالخطوة “الأكثر إيجابية” منذ سنوات، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب كانت غائبة عن المشهد الليبي، ولا تملك رؤية واضحة حياله، وأفسحت المجال أمام الدول الأخرى لتتصدّره.

كما بيّن التقرير أن هنالك حالة من التسابق بين الولايات المتحدة وأوروبا والأمم المتحدة للضغط باتجاه إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في ليبيا، وذلك بعد أن أعربت المحاولات الأممية السابقة عن فشلها، لكنّه أشار إلى المخاوف الليبية حيال هذه الانتخابات، في ظل غياب الحكومة الموحدة والدستور الموحد والجيش الموحد، مما يعني أن احتمالية سيطرة فصيل أو أكثر على البلاد هي احتمالية قائمة.

ونقل التقرير تصريحات أخرى للمحلل السياسي أنس القماطي، والتي أكد فيها أن الولايات المتحدة تروّج للاستقرار والديمقراطية في ليبيا، في الوقت الذي يعرف الليبيون فيه أنها لا تريد سوى مصالحها.

وتابع التقرير التأكيد على فكرة القماطي بقوله، إن الليبيين “حذرون” من الاهتمام الأمريكي المتجدد بليبيا، والذي قد يؤدي إلى خلق اتفاقات على حساب التضحية بالديمقراطية والاستقرار فيها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى