بوعجيلة: مبادرة “إحياء ليبيا” لن تخرجنا من النفق المظلم
الوطن| رصد
قال الكاتب عادل الصابر بوعجيلة، إن مبادرة إحياء ليبيا لا تدفع باتجاه المصلحة العامة للبلد ولم تتعامل مع الأزمة الراهنة من خلال أفكار جديدة تسهم في توفير البيئة المناسبة ضمن مرحلة التغيير وبناء الدولة.
وأضاف بوعجيلة، في مقال بعنوان “مبادرة إحياء ليبيا وآلياتها لا تنهي الأزمة وتزيد في جمود وإنسداد العملية السياسية”، أن المبادرة التي تستند عليها نقاطها العشر بالتخطيط الاستراتيجي غير حقيقية، ومن غير الممكن الخروج من خلالها بحلول واقعية للانسداد السياسي، ذلك لعدم تناسبها مع ما يدور في الساحة السياسية، خاصة مع وئد الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
ورأى أن بعض الأطراف سعت في المبادرة إلى “إبقاء على الوضع الحالي مدة أطول خدمة لمصالحها بسبب الهيمنة على السلطة التشريعية والتنفيذية، يعيدنا إلى الصراع على السلطة، وأصبحنا أمام خيارات أخرى غير الذهاب إلى تحكيم القانون وهو من يقرر آلية الحل، حيث أثبتت التجربة السياسية سلبية التوافق السياسي الذي حكمه إطار مناطقي هيمنة على عقول وسلوك النخبة، حتى أن مفهوم الأغلبية أصبح مفهوم ديمغرافي قائمة على الطائفية ليس مفهوم سياسي المطمئنة للجميع والذي يؤيد عدم اشتراك الجميع القوى السياسية مهما بلغ نفوذها فتتشكل الحكومة لإدارة الدولة مع ضرورة وجود معارضة قوية”.
ويعتقد بوعجيلة أن “المشكلة الأساس عدم اعتماد أسلوب الحوار كحل المشكلات فالسائد التعنت والتزمت في الآراء والمواقف والتركيز على تحقيق مصلحه حزبية فئوية أدت إلى استمرار الانسداد السياسي والذهاب إلى نفق مظلم لا نخرج منه، خاصة هناك تفرد بالقرارات”.
وختم الكاتب مقاله بالقول إن القوى السياسية فشلت في تمرير الانتخابات نعكس هذا الفشل على انتهاك الاتفاقات السياسية، والذي أدي بدوره إلى تعطيل مصالح الشعب وشلل تام في عجلة بناء الدولة، ولم تقدم المبادرة أفكارا جديدة تسهم في توفير البيئة المناسبة ضمن مرحلة التغيير وبناء الدولة بتقديم معالجات، يتم عبر تفاهم أبناء كل مكون في ما بينهم يتعاملوا مع المرشح على أساس تمرير مفهوم الأغلبية لتوزيع المقاعد على الفائزين لتجاوز أزمة الشرعية من خلال تصور الدولة ونظامها وسلطتها”.