ليبيامميز

الولايات المتحدة “تلجأ” لورقة النفط لإنهاء الانقسام الليبي

الوطن|رصد

يرى الكاتب الأمريكي المتخصص في الشؤون العربية، تايلور لوك، أنّ الولايات المتحدة الأميركية، على وشك حمل الفصائل السياسية المنقسمة في ليبيا للاتحاد من أجل ملف النفط بسبب تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية.

وأضاف لوك، في “مقال”، أنّ المسؤولين الأميركيين عززوا بشكل كبير من مشاركتهم في النزاعات الداخلية في ليبيا بعد سنوات من الغياب.

واختزل الكاتب الأميركي متخصص الانقسام السياسي أنه بسبب صراع من أجل النفط وتوزيعه، بعد 10 سنوات من الخلاف بين من ساعدتهم دول الناتو في الإطاحة بالعقيد القذافي، وفق رأيه.

وحسب الكاتب فإنّ الزيارات الدبلوماسية المكوكية المكثفة بين الكيانات المتنافسة والفصائل وأعضاء البرلمان، وقادة الحرب، تحرز تقدما نحو تسوية ليبية لتبادل إيرادات النفط وإعادة الإنتاج بالكامل.

وأشار لوك إلى أن إنتاج ليبيا من النفط انخفض الشهر المنصرم إلى النصف، بسبب الإغلاقات احتجاجاً على تحويل إيرادات النفط بالكامل إلى الحكومة منتهية الولاية.

ووفق الكاتب الأمريكي، فقد قال أحد كبار المسؤولين العرب إنّ نصف نفط ليبيا خارج السوق الآن، وهو أمر ليس سيئًا بالنسبة لليبيين فحسب، بل أيضًا بالنسبة للاقتصاد العالمي، إضافة إلى أنّ موقع ليبيا على الجهة الجنوبية لحلف الناتو، يجعل منها مجالاً خاضعا للمنافسة الاستراتيجية، باعتبارها منطقة تركز عليها الولايات المتحدة بشكل كبير.

ولفت لوك إلى محاولة المسؤولين الغربيين للتوصل لاتفاقية بخصوص إيرادات النفط كنقطة انطلاق نحو تسوية سياسية أوسع.

وترى الباحثة في شركة استشارات تحليل الشؤون الليبية، فيرتي هوبارد، أنّ الأميركيين يريدون إنهاء تسييس إيرادات النفط التي كانت مصدراً رئيسياً للصراع في ليبيا.

وأشار لوك في مقالته التي ركزت على النفط الليبي ومسببات الصراع إلى أن الاجتماعات التي عقدها دبلوماسيون أميركيون، بقيادة سفير الولايات المتحدة في ليبيا ريتشارد نورلاند، مع المسؤولين والفصائل الليبية، المنقسمة ممن لديهم مصالح فردية، تعدّ محاولة للتوصل إلى اتفاقية بخصوص إيرادات النفط.

وفي خلاصة مقال الكاتب الأمريكي أوضح أن الاتفاقية تتمحور على إنشاء آلية شفافة بقيادة ليبيا، والتي من شأنها أن توجه إيرادات البنك المركزي لتمويل الأولويات الوطنية مثل الرواتب والإعانات وإعادة الاستثمار في البنية التحتية لصناعة النفط، بعد الحصول على قبول الجهات الفاعلة الليبية، حيث “يأمل الدبلوماسيون الغربيون في أن تحل الصفقة المحتملة نزاعا حول استخدام الإيرادات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى