الفيتوري: الدبيبة “ينتقد” الجسم السيساسي الذي منحه الثقة
الوطن|رصد
حذّر الكاتب والأستاذ الجامعي مصطفى الفيتوري، أن تاريخ يونيو القادم، قد يعيد ليبيا إلى صورتها في 2014، عندما كانت تدار من حكومتين واحدة في طرابلس والأخرى في الشرق الليبي.
وأشار الفيتوري في تصريحات لتلفزيون “المسار”، أنّ المصير القادم سيكون وقوع ليبيا في فراغ سياسي، لا سيما وأنه لا أحد يملك حلا بديلا، لا ستيفاني ولا البرلمان ولا المجلس الرئاسي، معتبرًا اتخاذ التجربة التونسية أنموذجا، عندما تولى مجلسها الرئاسي الأمور، بعيد كل البعد عن طبيعة الواقع السياسي لليبيا.
وعلّق على وجود الدبيبة حاليًّا في السلطة، وانتقاده لمجلس النواب، بأنّ الدبيبة ينتقد الجسم السياسي ذاته الذي منحه الشرعية عبر التصويت سابقا، لأنّه جرده الآن من الثقة، فيعمل على شتمه ويشكك فيه وينتقده، لافتًا أن اختيار الدبيبة حينها كان عبر ملابسات وأعمال رشوة “موثقة” على حد تعبيره.
ووصف الفيتوري ادعاءات الدبيبة بأنه سيعقد انتخابات في يوليو “بالكلام الفارغ”، متسائلا، كيف سيعقد انتخابات بدون البرلمان، والذي يعدّ جسمًا رئيسيًّا في الاتفاق السياسي وملتقى الحوار، والانتخابات تحتاج تشريعه ومباركته.
وأضاف، أن التشجيع القائم الآن للتنظيمات الإرهابية والميليشيات، وإعادتها للمشهد عبر تدوير الأسماء والوجوه -في إشارة لسياسة الدبيبة- يشبه تماما ما حصل في 2014، حين وصلت ليبيا إلى حالة الانقسام، لافتًا إلى أن ليبيا ستصبح في “مهب الريح”