الوطن|رصد
قال عضو مجلس النواب حسن الزرقاء إن التقارب بين الأجنحة الأكثر تشددا في تيار الإسلام السياسي ورئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة ومؤيديه وبعض الميليشيات العسكرية، يأتي لتخوف التيار من بدرجة كبيرة من إمكانية فوز خصومه في أي انتخابات مقبلة.
وأضاف الزرقاء لـ”الشرق الأوسط” أن هذا التقارب هدفه منع وجود أي سيناريو بديل عن الوضع القائم بالسلطة حاليا، لافتا إلى أن مخاوف تيار الإسلام السياسي زادت مع فقد حلفائه في تونس ومصر لمواقعهم بالسلطة.
وأكد الزرقاء أن نجاح أي مسؤول في التمسك بموقعه ورفض مغادرته يعتمد على تشكيكه أولاً في شرعية صدور قرار إقالته، بجانب استناده على دعم التشكيلات المسلحة له في تأمين احتفاظه بموقعه.
وأوضح الزرقاء أن الميليشيات المسلحة تعترض دائماً على أي قرار يستهدف إزاحة الممولين لها من السلطة، مشير إلى عرقلة تنفيذ قرار مجلس النواب قبل عدة سنوات بإقالة الصديق الكبير محافظة المصرف المركزي، نظرا لما يعرفه الجميع من اعتراض دول غربية بعينها على مجرد المساس بموقعه.
ورأى أن غياب الدعم الدولي شكل عاملا في عرقلة قرار البرلمان بتولي حكومة فتحي باشاغا للسلطة التنفيذية، ما أدى لتمسك الدبيبة بالسلطة رغم قرار إسقاط شرعيته من مجلس النواب.
وعن أسباب رفض الدبيبة ترك السلطة، قال الزرقاء إنه يأتي لدوافع عامة تتعلق بالمزايا المالية التي يحصلون عليها، بجانب (لوبي) المصالح الذي دعم وصول هذا المسؤول في البداية للسلطة، كونهم مستفيدين مثله بالنفوذ والمزايا المالية.