“الدبيبة” و”الإخوان” يعزّزان من استمرار الانقسام السياسي بليبيا
الوطن| رصد
قال الكاتب المصريّ أيمن سمير إنّ انتقال ليبيا إلى مرحلة الاستقرار والذّهاب إلى الانتخابات ما زال أمرًا بعيدًا في ظلّ ما أسماه بتجدّد حالة “التشظّي السّياسي” الّتي بدأت تتعمّق مع فشل تنظيم الانتخابات التي كانت مقررة في 24 ديسمبر الماضي، ثم رفض عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة إلى حكومة فتحي باشاغا التي وافق عليها البرلمان الليبي في الأول من مارس الماضي.
وقال سمير، في مقالة منشورة على صحيفة الخليج تابعتها الوطن، إنّ الانقسام السياسي في ليبيا يتعزّز بحشد مزيد من الميلشيات والفصائل المسلحة في العاصمة طرابلس والخوف من الصدام العسكري بين حكومتي الدبيبة وباشاغا، إضافة إلى عدم الانسجام الذي دفع البعض للانسحاب من مجموعة 5+ 5، إضافة إلى حديث السفارة الأمريكية في ليبيا بضرورة حماية عائدات النفط والغاز من السرقة، وكلها مؤشرات تقول إن التوافق على مساحة من «القواسم المشتركة» يحتاج مزيداً من الوقت.
وأشار سمير في مقالته، إلى الدّور الّذي يلعبه تنظيم الإخوان في ليبيا لعرقلة أي محاولة للانتقال من المراحل الانتقالية إلى دولة المؤسسات الأمنية والسياسية القوية والفاعلة، لافتًا إلى أنّ التنظيم ينطلق من حسابات أيديولوجية مرتبطة بالتنظيم الدولي ل”الإخوان” الّذي يعدّ العقبة الرئيسية في طريق إنتاج مشهد ليبي جديد يختلف عن مشاهد الفترة الماضية، بحسب تعبيره.