الوطن| رصد
قال المحلل السياسي، خالد الترجمان، إنّ زيارة زعيم الجماعية الليبية المقاتلة عبد الحكيم بلحاج للصادق الغرياني تأتي في إطار إعادة دمج “المجاميع الإرهابية” في ليبيا مجدّدًا، وترتيب الأوضاع لاتخاذ المواقف السياسية معًا.
وأوضح الترجمان، في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، أن هذه الزيارة هي نوع من التلويح بأن الجماعات الإرهابية، لا سيما الجماعة الليبية المقاتلة التي يرأسها بلحاج وبقايا القاعدة، ستكون في واجهة أي أعمال عسكرية تنشب مستقبلا، مشيرًا إلى أن زيارة بلحاج للغرياني هي تتمة للتوافقات التي تمت بين الغرياني والدبيبة على تمويل مليشيات “الليبية المقاتلة” التي تعد جزءًا لا يتجزأ من الجماعات “المتطرفة” على حدّ تعبيره.
وأضاف الترجمان أنّه برغم أن تلك العناصر تنضوي رسميًا تحت عباءة تنظيم الإخوان، إلا أن لهم رؤاهم الخاصة بهم، التي تعتمد على جانبي “التقية” والعمل السياسي، وذلك للاستفادة من الأوضاع التي تنشأ حولها، لافتًا إلى إن الزيارة إعلان صريح بأن المجموعات المتطرفة، والتي تدعو للعنف والقتال، تحاول إيجاد طريق للاستفادة السياسية، في إطار ترتيبات المرحلة المقبلة.