السفارة الأمريكية في ليبيا تدعو إلى الإنهاء الفوري لإغلاق النفط
الوطن/ متابعات
دعت الولايات المتحدة، عبر بيان أوردته السفارة الأميركية في ليبيا، القادة الليبيين إلى إنهاء إغلاق النفط على الفور، مضيفة أنه على المسؤولين الليبيين إدراك أن الإغلاق يضر بالليبيين من جميع النواحي، كما أن له تداعيات على الاقتصاد العالمي، معتبرة أن وقف إنتاج النفط الليبي استجابة متسرعة تضر بالشعب وتقوض الثقة الدولية بليبيا بصفتها جهة فاعلة مسؤولة في الاقتصاد العالمي.
وعبّرت الولايات المتحدة عن قلقها من استمرار إغلاق النفط، معتبرة أن ذلك يحرم الليبيين من الاستفادة من عائداته كما أنه يساهم في زيادة الأسعار ويؤثر على حياة المواطنين ويكلّف البلاد الملايين فضلاً عن أنه قد ينذر بكارثة بيئية ويؤثر على قدرة البلاد على الاستفادة من البنية التحتية في المستقبل للوصول إلى كامل إمكاناتها الإنتاجية.
ولفت البيان إلى أن واشنطن أوصت قبل عملية الإغلاق بتحويل إضافي للإيرادات يخضع للمراقبة والإشراف من قبل آلية مالية بقيادة ليبية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة قدمت المشورة ولا تزال تعمل في هذا الجانب لإنشاء آلية مالية مؤقتة مع دعم واسع لمعالجة كيفية إنفاق عائدات النفط في غياب ميزانية وطنية متفق عليها.
وذكر البيان بقرارات مجلس الأمن المتعددة التي تحمي المؤسسة الوطنية للنفط، مؤكدًا على الالتزام الأميركي بالعمل مع القادة الليبيين بشأن الخروج بآلية من شأنها أن تمنح الشعب الليبي الثقة في أن عائدات البلاد توزّع فيما يعود على الشعب الليبي بالفائدة.
وأضاف البيان أنه يمكن استخدام هذه الآلية من قبل السلطات الليبية لمنح الشعب الليبي الثقة فيما يتعلق بكيفية استخدام عائدات النفط من المؤسسة الوطنية للنفط ومنع تحويل الأموال لأغراض سياسية حزبية يمكن أن تقوض السلام والأمن في ليبيا.
وأوصى البيان بضرورة تصميم الآلية بشكل يسمح لليبيين بضمان دفع النفقات الحرجة للأشخاص بأعلى درجة من الشفافية، مؤكدًا أن ثروة ليبيا يجب أن تذهب لخدمة الليبيين في جميع أنحاء البلاد ولا ينبغي لأي طرف خارجي أن يقرّر مصير الموارد الليبية.