معلّى: تصرّفات حكومة منتهي الولاية مع تونس “مرفوضة”
الوطن| رصد
أكّد المحلل السياسي المختص في الشأن الليبيّ غازي معلّى، أن الحكومة منتهية الولاية برئاسة الدبيبة ليس لها نية التعامل الإيجابي مع تونس، وأنّ موقفها من السلطات التونسيّة ليس مفهومًا.
وأشار معلّى في تصريحات له عبر برنامج حديث الساعة أمس الأربعاء ورصدتها الوطن، إلى أنّ استقبال السفير التونسي من طرف الدبيبة بحضور عسكريّين، هو أمرٌ لا يمكن قبوله، وأنّ الصورة التي جمعت بينهما، والتي ظهر فيها الدبيبة بلباس غير رسمي، برفقة أحد العسكريين الليبيين بزيّه العسكري “مُستفزّة”، معتبراً نشر الصورة من قِبَلِ الحكومة منتهية الولاية فيه “تعمّد للإهانة”.
واعتبر معلّى هذه الصورة محاولة لتوجيه رسالة إلى تونس، خاصّة مع انتشار مقطع فيديو لأحدهم وهو يُهدّد تونس بالإرهاب، عبر إبراز دور ليبيا في الحفاظ على أمنها.
وتطرّق معلّى إلى عدّة مواقف سابقة للدبيبة منتهي الولاية تبرهن سوء نواياه تجاه تونس، ومنها تصريحه في وقت سابق بأن التونسيين مصدر الإرهاب في ليبيا، دون اعتذاره عن ذلك رسميًّا، إضافة إلى طلبه من رئيس الحكومة التونسية السابق هشام المشيشي تحريك ملفات قضائية ورفع التجميد عن أموال بعض رجال الأعمال الليبيين، كأوراق يستغلّها مع اقتراب الانتخابات الليبية، إلا أن المشيشي عجز عن ذلك، نظرًا “لاستقلال” السلطة القضائية في تونس آنذاك.
وتابع معلّى، أن حكومة منتهي الولاية كانت قد تجاهلت طلبًا تونسيًّا لمدّها بقائمة رؤوس الأموال التي لا تتعلق بها قضايا، ولم تتعاون ولم تقدّم أي وثيقة أو معلومة لمساعدة السلطات التونسية.
وأكدّ معلّى على حيادية تونس وأنها حافظت على “تقاليدها في الحياد” مع كل الأطراف الليبية طيلة 10 سنوات، على حدّ تعبيره. مشيرًا إلى أن البضاعة التونسية مازالت مطلوبة جدا في ليبيا وأن استهلاك الليبيّين “تونسي مائة بالمائة” في المنتوجات الغذائية الأساسية.
وتعليقًا على زيارة الدبيبة الأخيرة للجزائر اعتبر معلّى الزيارة “بحثًا عن مزيد من الدعم”، لا سيما بعد عدم اعتراف الرئيس الجزائري بحكومة باشاغا، وهو ما جعل الدبيبة معتقدًا بأن الجزائر ستشكّل حليفًا أساسيًّا له، وهو يحاول جاهدًا قطع الطريق أمام حكومة باشاغا المنتخبة من مجلس النوّاب حتى لا تدخل طرابلس ولا تتسلّم السلطة. مضيفًا: أنّ كل ما يُروّج حول منع حكومة باشاغا من دخل تونس من طرف السلطات التونسية غير صحي.