الوطن| رصد
قال عضو مجلس النواب، مصباح دومة، إنّ مشاورات القاهرة نجحت في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، ولابد من وقف التدخلات الخارجية، لافتاً إلى عودة وفدي مجلس النواب ومجلس الدولة إلى القاهرة في 15 مايو المقبل لاستكمال المشاورات.
وأكد دومة لـ”العين الإخبارية”، إنّ التوافق تم على الإطار العام للمسار الدستوري وآلية معالجة القضايا الخلافية في مشروع الدستور، إذ إنّ الـ 24 عضواً الذين اجتمعوا في القاهرة عملوا على إنهاء النقاط الخلافية للوصول إلى انتخابات قريبة بالبلاد، لافتاً إلى أنّ النقاط الخلافية عديدة منها ما يتعلق بنظام الحكم، وشروط الترشح للانتخابات وتشكيلة مجلس الشيوخ ومقرات مؤسسات الدولة والحكم المحلي ونظام الحكم إن كان فيدرالياً أو مركزياً.
وأشار إلى أنّ نتائج تلك المناقشات سوف تعرض على المجلسين من كل فريق لأخذ الرأي منهم وإطلاعهم على المستجدات، مشيراً إلى وفد مجلس النواب يسير على الإعلان الدستوري 12، والذي اعتمده البرلمان، بتشكيل لجنة لتعديل الدستور، وفي حال فشلها يتم الذهاب إلى إطار آخر وهو القاعدة الدستورية.
وحول تسليم السلطة، قال عضو البرلمان، إن عملية التسليم والاستلام يجب أن تتم في إطار سلمي، ولا يجب إراقة دماء الليبين من أجلها، موضحاً أن عملية الاستلام والتسليم لا تتعلق بمجلس النواب إنما السلطة التنفيذية، فالبرلمان أعطى الثقة لحكومة فتحي باشاغا وأنهى سابقتها.
وأكد على أن حكومة فتحي باشاغا أعطت الثقة بناء على توافق مجلس النواب وما يعرف بمجلس الدولة، لافتاً إلى أن ما يحدث الآن يتثل بنتيجة التدخلات الخارجية التي شتت ليبيا على مدار السنوات العشرة الماضية.
وأكد غلى ضرورة مساندة على المجتمع الدولي للبلاد ووقف التدخلات الخارجية، وتمكين حكومة باشاغا تماشياً مع ممثلي الشعب.
وعلى عودة داعش واستهداف قوات القوات المسلحة، الإثنين الماضي، قال إنّ الجميع يقف خلف القوات وقيادته لحماية البلاد، وأن الجنوب ما زال يعاني من انتشار الإرهاب نتيجة الحدود المفتوحة وغياب اهتمام الحكومات المتعاقبة من بعد 2011 بتأمين الحدود.
وطالب القوات المسلحة بتكثيف جهوده لتطهير الجنوب من فلول داعش والمرتزقة التشاديين، مشيراً إلى أن القوات تعمل رغم ما يعانيه من نقص في التمويل والتسليح بسبب الحظر المفروض دولياً.
وحول الإغلاقات النفطية، أكد دومة أن النفط يعدّ المورد الوحيد لدخل الليبيين ويجب أن تصل إيرادته للجميع بدون تمييز، لافتاً إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط تسببت في حالة غضب كبيرة بالبلاد.
ودعا عضو مجلس النواب إلى ضرورة تغيير رئيسي المؤسسة الوطنية للنفط والبنك المركزي، وإعادة ضخ دماء جديدة وأشخاص آخرين وإدخال أفكار تمنع من تسييس المؤسسات كما حدث في الفترة السابقة، معبراً عن رفضه التدخل الخارجي في تلك المؤسسات السيادية والمحاولات التي عملت على تسييسها.
