الوطن| رصد
يقف الليبيون في حالة ذهول بعد إعلان رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة، عن خطة وطنية لتطوير قطاع النفط والغاز، بما يمكّن من رفع زيادة إنتاجيته وتصديره.
يؤكد مراقبون أن خطوة الدبيبة تأتي في إطار المناكفات السياسية، وقصد فيها توجيه رسالة طمأنة للداخل الليبي وللقوى الغربية، ممثلة بالاتحاد الأوروبي وأميركا، في ظل احتياجهم لمزيد من الطاقة على خلفية الحرب الروسية على أوكرانيا.
وتساءل المراقبون: كيف يعلن الدبيبة عن خطة لتطوير قطاع النفط والغاز ورفع الإنتاج وفي ذات الوقت يحرم العاملين في القطاع من المرتبات ويعطي الأولوية لضخ الملايين على الميليشيات المسلحة؟.
ويأتي الإعلان عن هذه الخطة بعد مدة قصيرة من تصريحات عدة لمصطفى صنع الله، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، حذر فيها من تراجع إنتاج النفط الليبي، وفقدان بلاده أهم مورد للدخل، بسبب عدم توافر الموارد المالية اللازمة للصيانة.
وأكد مسؤول بقطاع النفط الليبي لـ”الشرق الأوسط”، أن مؤسسة النفط سبق أن طالبت الحكومة بصرف الميزانية المخصصة للصيانة لكنها لم تستجب، مشيراً إلى أن هذه الحملة التي أطلقها الدبيبة “ورغم أهميتها لإنقاذ القطاع، لكنها تخفي أهدافاً سياسية”.
وحذر صنع الله أن أرقام إنتاج النفط الحالية، التي تقدر بنحو 1.2 مليون برميل يومياً يمكن أن تتدنى في أي لحظة بسبب قلة التمويل، الذي تسبب في نقص صيانة الحقول والآبار وخطوط النقل، وتهالك البنية التحتية للقطاع، مكرراً شكواه من أن حكومة الدبيبة لم تُسيّل الميزانية المطلوبة لإجراء الصيانات المطلوبة.