الوطن|رصد
قال مركز صوفان للبحث والتحليل والحوار الاستراتيجي، إن بوادر عودة محتملة للنزاع المسلح في ليبيا كل يوم رفض رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة، التنازل عن السلطة.
وأضاف المركز في تقرير اطلعت عليه “الوطن”، إن المسؤولين الأمريكيين يراقبون ليبيا عن كثب، ليس فقط من أجل الآثار الإنسانية والتأثيرات غير المباشرة المحتملة على دول شمال إفريقيا الأخرى واحتمال زعزعة استقرار تدفق اللاجئين إلى أوروبا، ولكن أيضًا من أجل احتمال زيادة اضطراب أسواق الطاقة العالمية.
إلى جانب الحرب الروسية الأوكرانية، وفشل جهود إقناع مختلف منتجي النفط بزيادة الإنتاج، تسببت التطورات المتسارعة في ليبيا بارتفاع أسعار النفط.
وانخفضت صادرات النفط الليبية إلى أقل من مليون برميل يوميًا، من خط الأساس المعتاد البالغ 1.2 مليون برميل يوميًا، بعد أن أغلقت قبائل حقول وموانئ نفطية للمطالبة بتنحي الحكومة منتهية الولاية برئاسة عبدالحميد الدبيبة.
ويرى المركز أنه من المحتمل أن تكون ليبيا قادرة على إمداد أوروبا بالمزيد من الغاز الطبيعي، التي تحصل حاليًا على حوالي 40٪ من إمداداتها من روسيا ، بالنظر إلى إنتاج ليبيا القوي للغاز وقربها من القارة.
ومع ذلك، فإن توسيع صادرات الغاز الطبيعي يتطلب استثمارات لا تستطيع ليبيا اجتذابها إذا كانت على وشك تجدد الصراع الأهلي.
وأشار المركز إلى أنّه وبعد أكثر من عقد من عدم الاستقرار، ما زال الوسطاء التابعون للأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا والعرب يواصلون محاولة العمل مع جميع القادة الليبيين لضمان حل يحقق المصلحة المشتركة.