قال رئيس هيئة الإعلام الملغاة، محمد عمر بعيو، إن حكومة عبدالحميد الدبيبة منتهية الولاية، تواصل الفساد وشراء الولاءات بالمال العام.
ولفت بعيو في منشور على “فيسبوك” إلى حدوث تطور في أزمة أو لعبة النفط الليبي، المتوقف تصديره منذ أيام، احتجاجاً من أهالي مناطق الهلال النفطي والواحات، وربما معظم الليبيين، على استمرار الحكومة منتهية الولاية، في إهدار الموارد المالية الوطنية بطرق غير قانونية، تعكس فساد الدبيبة وحكومته غير الشرعية، واستخدامه للمال العام في شراء ولاءات بعض المجموعات المسلحة.
ووفق بعيو فإن موقفا صدر عن “السفارة الأمريكية المحسوبة زوراً على طرابلس، والموجودة فعلاً في تونس، حيث يقوم السفير الأمريكي المستر ريتشارد نورلاند بمهمة الوصي والمندوب السامي للإستعمار الأمريكي لبلادنا، على أكمل وجه، حيث يصدر الأوامر والبيانات كما يشاء، ويستدعي من الموظفين الليبيين المحسوبين علينا سياسيين ومسؤولين متى يشاء، لينقل إليهم مشيئته ومشيئة مواطنته المهووسة مسز ستيفاني وليامز، ويصدر البيان تلو البيان، بلغةٍ مائعة حمالة أوجه، يفسرها كل طرف ليبي حسب أفهامه وحسب أوهامه، لكنها لغة غير دبلوماسية وغير محترمة، ولا تقيم وزناً للشعب الليبي، الذي هو في نظر السفير والمستشارة والإدارة الأمريكية، مجرد مجاميع بشرية قليلة متناثرة، تتواجد على قارة صحراوية شاسعة، شاءت صدفة قدرية أن يكون فيها من النفط والغاز الكثير، من حقها أن تتمتع بثروتها وفق المفهوم الأمريكي، من خلال الغذاء والدواء والخدمات، وهو كلام منطقي وإنساني، لكن دون أن يكون من حق هذا الشعب المنكوب أن تكون له دولة مستقلة ذات سيادة تحميه وتخدمه، وتحفظ وجوده وتصنع تقدمه، وهذه هي حقيقة السياسة الأمريكية في ليبيا المنكوبة بفوضى أميركا غير الخلاّقة”.
ورأى بعيو أن “بيان السفارة الأمريكية اليوم المتعلق بالنفط، تجاهل تماماً وجود السلطات الليبية، الشرعي منها وغير الشرعي، التشريعي منها والتنفيذي، وأوصى بتصميم ما أسماه [آلية مالية بقيادة ليبية للتصرف في إيرادات النفط]، طبعاً دون أن تحدد السفارة في هذه التوصية المبنية للمجهول، من هي القيادة الليبية التي ستصمم وتنفذ تلك الآلية الرومانسية الكهنوتية، التي ستحفظ إيرادات النفط من الإهدار، وتقنع الليبيين بأن أموالهم أصبحت بين أيديهم، وتقنع المحتجين الذين أغلقوا النفط احتجاًجاً على البقاء غير القانوني والهمجي لحكومة عائلة الدبيبة، بحماية السلاح الميليشياوي، وعناية تيار التطرف الإسلاموي، ورعاية محافظ المصرف المركزي، ودعم لصوص المال العام وسماسرة الإعتمادات المعروفين ذواتاً وصِفات”.