ليبيا

بعيو للرئيس الجزائري: ساهم بالحوار بدلاً من “تأجيج” الصراع ودعم الدبيبة

الوطن| رصد

قال رئيس المؤسسة الليبية الملغاة للإعلام، محمد بعيو، مخاطباً الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن الليبيين يعرفون أن بلاده “تسرق” النفط والغاز الليبيين منذ عشر سنوات، وأنه يريد استثمار الأوضاع المضطربة في ليبيا ليتمكن من سرقة زبائن الغاز الليبي الأوربيين، وتلك ليست فقط خيانة للجيرة والأخوّة، لكنها تنكر لتاريخ الشعب الليبي الذي دعم الثورة الجزائرية، التي لولا انتصارها ما كنت أنت اليوم رئيساً للجزائر، على حد تعبيره.

وأضاف بعيو عبر فيسبوك، رداً على قول تبون بأن بلاده دولة عظمى، قائلا: “لا الجزائر عظمى ولا رئيسها الحالي هو من العظماء، فإن من المنطقي القول بأن أي ليبي مخلص لوطنه وانتمائه العروبي والأمازيغي والإسلامي والمغاربي، يتمنى لو كانت جارتنا الكبيرة الجزائر دولةً عظمى بالفعل، إن لم يكن على المستوى الدولي، فعلى الأقل على المستوى الإقليمي”

واعتبر بعيو في خطابه لتبون أن الجزائر تعيش في عهده أحط مراحل تاريخها، من حيث التآمر على الجيران وإشعال الفتن بينهم وفي أقطارهم وبين مكوناتهم وتكويناتهم.

وذَكَّرَ “بعيو” الرئيس الجزائري بجملة من المعضلات والمشاكل التي تعانيها الجزائر، ومنها أنها غارقة في ديونها ومشاكلها وأزماتها الاقتصادية والاجتماعية، لدرجة عدم توفيره له إمكانيات العلاج من كورونا ومضاعفاته، فتوجه إلى ألمانيا “غير العظمى”، ليقضي فيها بضعة شهور، ترك فيها الدولة تحت حكم الجيش، الذي عدّه بعيو “الحاكم الفعلي” للجزائر.

واستطرد بعيو ساخرًا من الحالة الديمقراطية للجزائر: الجزائر “التي لا تقمع المواطنين ولا تسجن المدونين، حتى أنك تريد أن تفيض بركات ديمقراطيتك على لـــيـبـيـــا جارتك الضعيفة البائسة.

ووجه بعيو نقدا لاذعاً لسياسة الرئيس تبون تجاه القضية الليبية، عبر قوله: “ليبيا التي بدل أن تساعدها في الخروج من محنتها على الأقل بالصمت والحيادية، إن لم تستطع أن تكون إيجابيًا فتساهم في الحوار، بدل أن تساهم سلبياً في تأجيج الصراع وإشعال النار بانحيازك إلى الحكومة منتهية الولاية فاقدة الشرعية، التي تظل مجموعة ليبية نختلف معها ضمن خلاف الأشقاء والأهل وجميعنا ليبيون”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى