الوطن| رصد
قال المحلل السياسي، كامل المرعاش، إنّ عودة زعيم المجموعة الليبية المقاتلة عبد الحكيم بلحاج وثلاثة آخرين من قيادات المجموعة المصنفة كتنظيم متشدد ليست صدفة، وإنما جاءت بعد ضمانات رئيس الحكومة منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة بعدم التعرض لهم.
وأضاف المرعاش أنّ الدبيبة بحاجة لخدمات هذا التنظيم في السيطرة على مفاصل العاصمة من خلال نشر العناصر المتشددة في طرابلس لحماية كرسيه.
ولفت المجلل السياسي إلى قرار عودة بلحاج جاء على نحو مفاجئ وغير معلن بالنظر إلى التطورات المتسارعة في العاصمة طرابلس وإيقاف إنتاج النفط.
وعرج على قرار حكومة الدبيبة التي حسمت أمرها بالتحالف مع التنظيمات المتشددة التي كانت قد تخلصت منها ليبيا بعد أن شن عليها القوات المسلحة سابقاً حرباً لا هوادة فيها، واقتلع جذورها من شرق ليبيا.
وبينّ المرعاش أنّ حكومة الدبيبة مسؤولة عن إرجاع ثلاثة تنظيمات متشددة، تتمثل المجموعة الليبية المقاتلة وتنظيم أنصار الشريعة وتنظيم المغرب الإسلامي، التي عادت بكل قوة بعد أن قبل شروطها للعودة بدفع 500 مليون دينار ليبي (حوالي 105 ملايين دولار) بحسب بعض المصادر الخاصة.
وفي ختام تصريحاته أكد المحلل السياسي أنّ القصد من هذه العودة هو إعادة تنظيم صفوف هذه الجماعات للدفاع عن حكومة الدبيبة في طرابلس، ثم التنسيق مع ميليشيا إبراهيم الجضران، وذلك في إطار التحضير للهجوم على الهلال النفطي الليبي، معتبراً أن هذه الخطة تحظى بضوء أخضر بريطاني- تركي للاستيلاء على الهلال النفطي الليبي والسيطرة على إنتاج النفط لتعويض النفط الروسي.