الشحومي: محاولة لإضفاء الشرعية على “منتهية الولاية”
الوطن| رصد
أعرب الخبير الاقتصادي الليبي سليمان الشحومي، عن شكوكه في أن يكون الهدف الحقيقي من وراء الدعوات الدولية لإبعاد المؤسسات السيادية عن التجاذبات السياسية يتمثل بمساعدة حكومة عبدالحميد الدبيبة منتهية الولاية.
وقال الشحومي إنه يخشى أن تهدف التصريحات إلى “إضفاء الشرعية على حكومة الدبيبة، عبر تصويرها كطرف أساسي في هذا الصراع والتجاذب السياسي، رغم انتهاء ولايتها، وليس منها إهدار المال العام وتحديداً من مخصصات التنمية”.
وتساءل الشحومي في تصريح لـ”الشرق الأوسط” حول “أسباب عدم طرح البعثة والمجتمع الدولي مقترحات التجميد للعوائد النفطية أو توزيعها بعدالة، خلال فترة الانقسام السياسي التي عاشتها ليبيا قبل سنوات قليلة، وغيرها من فترات الاضطرابات والتجاذبات التي لم تختفِ من الساحة”.
واستبعد صدور قرار من مجلس الأمن بشأن تجميد الإيرادات النفطية أو فرض حظر عليها، واصفاً بقية المقترحات في هذا الإطار بكونها غير قابلة للتطبيق.
ورأى أن وجود مكتب تابع للبعثة للسيطرة على موارد البلاد وإداراتها يعني تهميش وانتهاء دور كل من وزارتي المالية والتخطيط، وأيضاً المصرف المركزي، وبالتالي فالأمر أشبه بإعادة احتلال البلاد، وهذا لا تسمح به القوانين الدولية، ولا يوجد ليبي واحد يقبل به.