ليبيا

الحداد: أمريكا سـ”تتخلى” عن الدبيبة

الوطن| رصد

قال المحلل السياسي، فوزي الحداد، إنّ تأثير الإنقسام السياسي على الجانب الأمني في البلاد بلا شك كان كبيراً، باعتبار أنّ زعزعة الاستقرار في مناطق معينة يهدف لإعطاء رسائل سياسية محددة.
وتوقع الحداد أنّ العمليّة الإرهابية التي حدثت في منطقة أم الأرانب تحركاً يأتي لخدمة بعض الأطراف السياسية، ومن الممكن أن يكون أيضاً هجوماً إرهابياً على اعتبار أن هذه المنطقة مفتوحة على الكثير من العصابات الإرهابية، والإجرامية، وبالتالي يستحيل على أي قوة أن تؤمن هذه المساحة، وإن هذه العمليات قد تكون رد فعل من هذه العصابات أو تكون خدمة لأجندات سياسية.
ولفت إلى أنّ رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا لن يدخل طرابلس بقوة السلاح، وهو يريد الدخول بشكل سلمي، وما يحسب له هو عدم استخدام القوة والنفوذ العسكري، ونحن على دراية بأنه قادر على تحريك الأمور عسكرياً
وجوم المحلل السياسي أنه سيكون عند موقفه بالرغم من كل الاستفزاز الذي يستخدمه عبد الحميد الدبيبة وحكومته حالياً.
واعتبر أنّ إغلاق النفط يأتي كنوع من الضغط على المجتمع الدولي الذي لايزال يدعم عبدالحميد الدبيبة، وتحديداً تحركات المستشارة الأممية، والسفير الأمريكي لدى ليبيا.
وبينّ أنّ تصويت حكومة الدبيبة لصالح قرار تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان، ونحن نعلم أن ليبيا تعتبر الدولة الوحيدة التي كانت مع القرار الأمريكي، وهذا يفسر الدعم الكبير الذي يريد أن يحظى به الدبيبة من أمريكا، عن طريق مغازلتهم بمثل هذه الأمور، ويبدو أن هذه الاستراتيجية تؤتي أكلها نوعاً ما حتى الآن، ولكن استمرار إغلاق النفط في وجه السوق العالمية سيؤذي أمريكا وبالتأكيد سيجعلها تعيد حساباتها مرة أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى