الوطن| متابعة
قال تقرير نشرته وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية للأبحاث ساتشي إن الصراع السياسي والعسكري في #ليبيا وتدخل حلف شمال الأطلسي في هذا البلد الأفريقي عام 2011 كان سببا على الأرجح لما سمته الوكالة الإيطالية والتوترات الأمنية في أفريقيا جنوب الصحراء، وآخرها وقوع خمسة انقلابات عسكرية في الدول هناك، خلال الاثنى عشر شهرًا الماضية في ظل مخاوف دولية متصاعدة من تفجر نزاعات جديدة في القارة الأفريقية.
إذ سلطت الوكالة في تقريرها الضوء على ظاهرة الانقلابات العسكرية الأفريقية والتوتر في منطقة الساحل، في تقرير لها حمل عنوان «بين الإرهاب والجيوسياسية عهد جديد من عدم الاستقرار يضرب منطقة الساحل»؛ حيث رجّحت أن تكون التداعيات السياسية والمخاطر الاقتصادية وخيمة على المنطقة في المرحلة المقبلة، خصوصا مع تعاظم النزاعات السياسية والأهلية والعرقية في أكثر من بلد أفريقي
وطبقا للتقرير الذي نقلته وكالة «نوفا» للأنباء الإيطالية فإن تهريب الأسلحة من ليبيا أدى إلى ظهور سلسلة من التنظيمات الإرهابية المنتسبة إلى القاعدة وتنظيم «داعش»، التي عملت بشكل تدريجي على تشكيل صفوفها لتوسيع مجال العمل وإنشاء واحدة من أخطر حالات الطوارئ الإنسانية؛ حيث يوجد 410 آلاف لاجئ بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر، وأكثر من مليوني نازح داخلي؛ وأكثر من 850 هجومًا على أهداف مدنية في العام 2021 وحده.
وفي شهر ديسمبر الماضي كان مقررا أن تشهد ليبيا إجراء انتخابات رئاسية أولا ثم برلمانية برعاية دولية، إلا أنه جرى إرجاء الانتخابات إلى موعد لا يزال غير معلوم، فيما كلف مجلس النواب فتحي باشاغا بتشكيل حكومة جديدة بديلا لحكومة الوحدة الوطنية التي انتهت ولايتها فعليا يوم 24 ديسمبر من العام الماضي.
