لعمامرة يحذر من “السياحة السياسية” في ليبيا
أكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، خلال مشاركته بمنتدى الدوحة؛ على مجموعة من النقاط التي تبقى في صلب اهتمامات الجزائر ومقاربتها تجاه الأزمة في ليبيا، خاصة بالنظر لما تمليه مقتضيات المرحلة الراهنة.
الاستحقاق الانتخابي
ودعا لعمامرة إلى ضرورة توجيه الاهتمام للمسارين السياسي والأمني، نظراً لترابطهما الوثيق وتأثرهما ببعضها البعض، مبيناً بأن التقدم المحرز في هذه المسارات يجب أن يعمل بطريقة منسجمة وتكاملية.
وقف إطلاق النار
وحول وقف إطلاق النار، بين وزير الخارجية الجزائري، أن اتفاق وقف اطلاق النار يعد أهم مكسب تحقق خلال العامين الماضيين، داعياً إلى مضاعفة الجهود للحفاظ على هذا الاتفاق وتثبيته عبر تفعيل جميع أركانه، بما في ذلك نشر المراقبين الدوليين والمحليين وانسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة وكذلك احترام حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.
ولفت لعمامرة إلى أن دول الجوار تتطلع إلى المساهمة في تجسيد أهداف المسار الأمني، بالتعاون مع لجنة 5+5، وهو ما تم التعبير عنه بطريقة قوية خلال اجتماع الجزائر الذي عقد في أغسطس، 2020.
تعدد المسارات
وشدد لعمامرة على ضرورة تفادي تعدد المسارات وتضاربها والمبادرات التي من شأنها إضعاف الدور المحوري للأمم المتحدة، خاصة في المرحلة الراهنة، في الإشارة إلى ما أسماها بـ”السياحة السياسية”، التي يحاول مروجوها البحث عن دور إقليمي وهمي على حساب المصالح الرئيسية للشعب الليبي.
المصالحة الوطنية
وجدد وزرير الخارجية الجزائري دعم بلاده لتحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا بشكل يضمن طي صفحة الخلافات، ولم الشمل، والابتعاد عن منطق “الغالب والمغلوب”.
وبين لعمامرة أن الاستقرار في ليبيا بحاجة إلى مساهمة جميع أبنائه، ضمن إطار مشروع وطني شامل وجامع يحقق طموحاتهم في بناء دولة ديمقراطية وعصرية تقوم على المساواة في الحقوق والواجبات.