الوطن|خاص
يميل ليبيون “ساخرون وساخطون” إلى الربط بين فيلم الفنان الكوميدي المصري الشهير عادل إمام “وحدة بوحدة” وبين رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة الذي أطلق وعودا على مدى عام تشبه إصرار عادل إمام على إنتاج اختراع “الفنكوش” الذي قرر إنتاجه من دون أن يكون له أي أساس، ومن دون أن يعرف كيف سيكون شكله أو لونه أو استخدامه، إذ بات ليبيون يسخرون مما يسمونه “فنكوش الدبيبة” الذي بشّر به الليبيين عبر قائمة من الوعود التي أنفق مائة مليار دينار من دون أن يحقق منها أي شيء.
ومنذ أن سمي رئيسا للحكومة وحتى سحب مجلس النواب الثقة منه، مرورا بانتهاء ولاية حكومته في 24 ديسمبر من العام الماضي، ظل الدبيبة يحاول “بيع الوهم” لليبيين، وإغداقهم بوعود كان الدبيبة وفريقه الوزاري أكثر الناس معرفة بأنه لا قدرة لديه لتحقيقها كحكومة تشكلت أساسا لـ”غرض انتقالي” ينتهي من إجراء الانتخابات التي كانت مقررة في ديسمبر الماضي، في حين كان الدبيبة قد استلم مهمته بعد أداء اليمين في مطلع شهر أبريل عام 2021، إذ يقول خبراء إنه من المستحيل فنيا تنفيذ “فنكوش الدبيبة” في أقل من 7 أشهر.
وفي أشهره الأخيرة في السلطة مال الدبيبة إلى نسب إنجازات بوشر بها قبل رئاسته للحكومة وخططت لها حكومات قبله له ولحكومته، ونشرها لليبيين على أنها جزء من “فنكوشه” الذي لم يعرف الليبيون حتى الآن “لونه وطعمه ورائحته”، إذ لا يزال الدبيبة مع كل ظهور إعلامي ورغم تشكيل حكومة جديدة يعد الليبيين بما يعرف أصغر ليبي أنه غير قابل للتحقق، وأنه ليس بوسعه تحقيق أيا من وعوده، وأن إنفاقه في أشهر قليلة نحو مائة مليار دينار ليبي وخارج النظام المالي والقانوني الليبيين قد أنتج موجات هائلة في ليبيا من “السخرية والتذمر والغضب”.