عثمان عبدالجليل يكشف عن أسباب “الاستقالة الثانية”.. ويُحدّد موعدها
الوطن|رصد
كشف وزير الصحة والناطق الرسمي باسم الحكومة الليبية عثمان عبدالجليل إنه لن يتردد في تقديم استقالته من الحكومة الجديدة في حال حصول عدة أمور، معتبرا إنه استقال من قبل من أحد الحكومات حينما جرى تعطيل خطته للإصلاح في قطاع التعليم، قائلا إنه لم يتردد وقتها، وإنه إضافة إلى تعطيل برنامجه في وزارة الصحة، وعدم تحقيق “هدف الانتخابات” في أقرب فرصة فإنه سيتقدم باستقالته من الحكومة لأنه جاء إلى الحكومة ضمن هدف وهو عدم إبعاد الانتخابات إلى أمد أطول وغير محدد.
وفي حديث ضمن مقابلة خاصة بثتها قناة “الوسط” الليبية ليل الأحد، فإنه تلقى ضمانات بإطلاق يده في برنامج إصلاحات وتطوير داخل وزارة الصحة، وأنه لا يريد استباق الأحداث في الوقت الراهن، مؤكدا أنه طلع على واقع القطاع الطبي في ليبيا، وأنه لديه خطة متدرجة ومرحلة إصلاحية لملفات متراكمة، وأنه سيكون صريحا وشفافا في مصارحة الليبيين بكل ما يواجهه أو يعطله، متمنيا ألا يلجأ إلى الاستقالة ومغادرة الحكومة لأنه لا يوجد حاليا ما يدفع نحوها في الوقت الراهن.
وفي سياق متصل ضمن المقابلة نفسها، يقول عبدالجليل إن القوى والأطراف السياسية التي تمثلت في حكومة الاستقرار الوطني توصلت إلى قناعة إنه لا أحد يرغب في الحرب في ليبيا على الإطلاق، وأن أبناء “البلد الواحد” عليهم واجب الالتقاء والتفاهم والانسجام لبناء الدولة الليبية والذهاب لهدف الانتخابات ومعالجة كميات هائلة من ملفات الاختناق السياسي والأمني والمالي والمعيشي
وفي المقابلة نفسها، يكشف الوزير عبدالجليل إنه تأكد لديه بأن رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة لم يكن ممكنا مساعدته سياسيا في أي حال من الأحوال لأنه لم يعد مقبولا من الليبيين، وأنه صنع الفرقة بينهم، إضافة إلى أنه لم يكن قادرا على الذهاب إلى الشرق والجنوب في ليبيا.