الوطن| رصد
حذر الخبير الليبي ورئيس سوق الأوراق المالية الليبية السابق سليمان الشحومي، الليبيين من عدم القدرة على إنتاج النفط بحال لم يتحسن الوضع النفطي من حيث الانتاج والصيانة والنقل.
وأشار الشحومي عبر صفحته في فيسبوك إلى أن النفط المصدر الوحيد لمرتبات اكثر من مليوني موظف، وقد يتسبب إهماله في عجز الحكومة عن سداد المرتبات وغيرها من المصروفات، مؤكدا أن الاهتمام بقطاع النفط ليس خيار بل حاجة ماسة.
وشدد الشحومي على أن الأمر يحتاج إلى إطار واضح ومتطور للقطاع بالكامل من حيث الإدارة والإشراف والرقابة الحكومية والتشغيل ووسائل الاستثمار والتمويل.
وقال إن “قطاع النفط الليبي يعاني بشدة من فقدان التمويل اللازم لاستدامة الانتاج واستمرار القدرة التصديرية عند مستوياتها الحالية، الاستثمار في قطاع النفط يعني زيادة الاستكشافات من النفط والغاز لتعزز القدرة والتي توقفت منذ اكثر من عشرة سنوات الي الان، كما ان العديد من الآبار والحقول وخطوط النقل من الانابيب والسعات التخزينية وارصفة التصدير البحرية في امس الحاجة الي معالجات استثمارية بعد ما مرت به من تخريب وحرائق وانهيارات بالمكامن النفطية بالحقول ان الوضع يحتاج إلى وقفة حقيقية من قبل الدولة الليبية بجميع مستوياتها”.
وتابع بأن “حكومة الوحدة الوطنية اهملت الاستثمار في القطاع النفطي والذي يورد جل الايرادات الحكومية، برغم انها توسعت في الانفاق التسييري كالمرتبات والمصروفات على السيارات والسفريات والطائرات الرئاسية وتوسعت بشكل غير مسبوق في نفقات تجميلية شابها الفساد الذي اشتم رائحته النتنه الجميع وتمرغ في وحله الطامعون والمقربون “.
وأضاف الشحومي: “سارعت حكومة الوحدة الوطنية الى التوسع في الانفاق التنموي في محاولة لارجاع المشروعات التنموية المتعثرة منذ سنوات طويلة برغم عدم وجود ميزانية معتمدة وفقا لما ينص عليه القانون المالي وقانون التخطيط ولكنها تعثرت هي نفسها بسبب التخبط وسوء الادارة ودم معالجة مشاكلها القانونية والفنية والادارية و تركت قطاع النفط والغاز بدون انفاق تنموي ولم يحصل على كفايته من التمويلات الاخري كالمرتبات والنفقات التسيرية الاخرى”.