بورصات العالم “تستقر”.. بعد “زلزال أوكرانيا”
الوطن| رصد ملفات
شهدت أسواق الأسهم وأسعار النفط استقرارًا نسبيًا، الخميس، في يوم تشهد بروكسل لقاءات مهمة أبرزها لقادة حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع لبحث تداعيات الهجوم الروسي لأوكرانيا، بينما يدرس الاتحاد الأوروبي بدوره فرض حظر على واردات النفط من موسكو.
وقالت مديرة قسم الاستثمار في مجموعة «إنتر آكتيف إنفستور»، فيكتوريا سكولار: «بعد فترة من التذبذب الحاد، تختبر سوق النفط فترة من الهدوء»، وفق ما نقلت عنها وكالة «فرانس برس».
وأدى الارتفاع الحاد في أسعار النفط في الفترة الأخيرة في ظل مخاوف من نقص في الكميات المعروضة، الى التأثير سلبا على التضخم المرتفع أساسا. ودفع ذلك مصارف مركزية عدة لرفع نسب الفائدة، في خطوة تهدّد بدورها التعافي الاقتصادي من آثار «كوفيد-19».
استعداد أميركي لرفع الفائدة مجددا
وأكد رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي جيروم باول الإثنين أنه مستعد لتسريع وتيرة رفع معدلات الفائدة خلال العام 2022 ورفعها بأكثر من ربع نقطة مئوية مرة واحدة أو أكثر إذا لزم الأمر.
وقال: «إذا استنتجنا أنه من المناسب التصرف بقوة أكبر من خلال رفع معدلات الفائدة بأكثر من 25 نقطة خلال اجتماع أو عدة اجتماعات فسنفعل ذلك».
ورفع الاحتياطي الفدرالي معدلات الفائدة الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ 2018 لمكافحة التضخم. وأعلن رفع معدّل الفائدة الأساسي بشكل معتدل بربع نقطة وليس نصف نقطة مباشرة.
إلا أن المصرف المركزي الأوروبي أبقى نسب فوائده على حالها في الوقت الراهن، إذ يأخذ في الاعتبار أيضًا ضعف النمو الاقتصادي في منطقة اليورو.
وسجل النشاط في منطقة اليورو تباطؤا في مارس وفق أرقام نشرت الخميس، بعدما أثار ارتفاع الأسعار والتوقعات المستقبلية القاتمة مخاوف من أن الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي يدخل شهره الثاني، قد يقضي على الآمال بانتعاش اقتصادي في المدى المنظور.
تراجع مؤشر مدراء المشتريات
وأظهر «مؤشر مدراء المشتريات» الصادر عن مجموعة «أس أند بي»، ويجمع مؤشرات من أكثر من 40 اقتصادا حول العالم، تراجعا بنسبة نقطة مئوية هذا الشهر، ليصل إلى 54.5، علما بأن أي رقم فوق الـ50 على هذا المؤشر يدل على نمّو.
وقال كبير خبراء الاقتصاد التجاري لدى «أس أند بي» كريس وليامسون إن التقرير الشهري يلحظ «الأثر المباشر والمادي» للحرب في أوكرانيا على الاقتصاد، ويبرز «خطر وقوع منطقة اليورو في تراجع (على صعيد النمو) خلال الربع الثاني» من العام الحالي.
استئناف تداولات بورصة موسكو
على صعيد أسعار النفط، تراجع سعر برميل برنت بحر الشمال المرجعي بنسبة 0.2% ليصل إلى 121.37 دولارا، بينما ارتفع سعر خام تكساس الوسيط 0.1% إلى 115.06 دولارا.
إلى ذلك، سجّلت البورصات الآسيوية أداء متفاوتا، اذ أقفل مؤشر نيكي الياباني على مكاسب بنسبة 0.3 بالمئة، بينما خسرت بورصتا شنغهاي الصينية وهونغ كونغ 0.6 و0.9% على التوالي.
وفي البورصات الأوروبية، حققت سوق لندن زيادة خلال اليوم بـ0.2%، بينما انخفضت فرانكفورت بنسبة 0.2%، وحافظت باريس على ثباتها.
وشهدت بورصة موسكو صباح الخميس استئنافا جزئيا لتداول الأسهم بعد توقف لنحو شهر، في خطوة تخضع لضوابط صارمة على خلفية العقوبات الغربية غير المسبوقة التي فرضت على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
ومن الشركات التي كانت أسهمها قيد التداول الخميس، «غازبروم» و«روسنفت» العملاقتان وكذلك مصرف «سبيربانك»، وكلها تخضع لعقوبات أميركية.
واستؤنف التداول على أسهم نحو 30 شركة فقط. وحقق مؤشر «مويكس» المسعّر بالروبل مكاسب بنحو 10% بعد بدء التداولات، بينما خسر «أر تي أس» المسعّر بالدولار أربعة بالمئة.
وعلّقت بورصة موسكو المداولات بعيد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء «عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا في 24 فبراير. وخطوة اليوم في البورصة هي الثانية هذا الأسبوع، بعدما استأنفت عملياتها تدريجيا، الإثنين، عبر التداول بسندات حكومية.
(خبراء-رصد- وكالات- بيانات)