ليبيامميز

“العفو الدولية” تطالب بمحاسبة الميليشيات الممولة من الدبيبة

الوطن| رصد
قالت منظمة العفو الدولية اليوم إن مقطع فيديو صادم يصور عملية إعدام خارج نطاق القضاء على يد قوة العمليات المشتركة، وهي ميليشيا تمولها حكومة عبدالحميد الدبية، وتعرف أيضاً باسم المشتركة، يعتبر تذكيرا قاتما بالعواقب المميتة لإفلات الميليشيات والجماعات المسلحة من العقاب في ليبيا.
وقالت ديانا الطحاوي، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، “إن عملية القتل هذه عن قرب وفي وضح النهار، إنما هي مثال مخيف آخر على الإفلات الراسخ من العقاب الذي تحظى به الميليشيات، التي مرت جرائمها دون عقاب لفترة طويلة جداً. ويجب على السلطات الليبية أن تحقق بسرعة وفعالية في عملية الإعدام خارج نطاق القضاء هذه، وضمان محاسبة المسؤولين عنها.”
مضيفتا أنه لأمر مشين أن تكافئ حكومة الدبيبة بشكل مستمر، هذه الجماعات المسيئة، على سلوكها الإجرامي. ويجب على الحكومة المنتهية التوقف على وجه السرعة عن تمويل الميليشيات، ودمج أفرادها في مؤسسات الدولة.
وقام مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية باستعراض مقطع فيديو التقطته كاميرا أمنية في أحد شوارع مصراتة في 6 مارس، يُظهر الطيب الشريري البالغ من العمر 27 عاماً وهو يهرب من رجال مسلحين قبل أن يُطلق عليه الرصاص. وقد أطلقت رصاصة واحدة على الأقل من مسافة حوالي سبعة أمتار. يمكن بعد ذلك رؤيته وهو ينهار على الأرض بينما يحيط به ثمانية رجال يرتدون زيا عسكرياً، قبل أن يقتادوه إلى مؤخرة سيارة عسكرية عليها شعار ظاهر لقوة العمليات المشتركة.
يقع مقر الميلشيا المسؤولة عن عملية القتل، وهي قوة العمليات المشتركة، والمعروفة أيضا باسم المشتركة، في مصراتة، ثالث أكبر مدينة في ليبيا. ولقد وثقت منظمة العفو الدولية، مراراً وتكراراً، تورط تلك الميلشيا في عمليات الاختفاء القسري والتعذيب والاعتقال التعسفي، ومع ذلك تواصل نشاطها مع الإفلات التام من العقاب، وسط صمت من وزارة الداخلية والدفاع في حكومة الدبيبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى